استأنفت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5 + 5»، أمس الاثنين، اجتماعاتها بلقاء لافت جمع رئيس الأركان العامة في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية الفريق محمد الحداد ورئيس أركان قوات القيادة العامة عبدالرزاق الناظوري في طرابلس، فيما قال رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بالبرلمان، زايد هدية، إن المجلس الأعلى للدولة «لم يتجاوب مع مجلس النواب في مشاورات المناصب السيادية»، في حين أشاد، النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أمس، بالدور المصري في جهود المصالحة الوطنية.
وقال المركز الإعلامي لرئاسة أركان قوات القيادة العامة إن«الاجتماع التقابلي الثاني للجيش الليبي عقد أمس في إطار استكمال عمل اللجنة العسكرية»، مشيراً إلى مناقشة العديد من المواضيع في الاجتماع من بينها، «تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية، وكذلك استكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية».
وكان الحداد قد استقبل الناظوري في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، قبل أن يتوجه الرجلان للمشاركة في الاجتماع.
مجلس الدولة لم يتجاوب
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بالبرلمان، زايد هدية، إن المجلس الأعلى للدولة «لم يتجاوب مع مجلس النواب في مشاورات المناصب السيادية».
ونقل المتحدث باسم المجلس، عبدالله بليحق، عبر «فيسبوك» عن هدية قوله، إن مجلس النواب «أدى ما عليه، وهو ملتزم بكل الاتفاقيات المنصوص عليها فيما يتعلق بالمناصب السيادية والتشاور مع مجلس الدولة».
وأوضح هدية أن مجلس النواب «أحال كل المُرشحين للمناصب السيادية إلى مجلس الدولة مرات عديدة…وفوجئنا بعدم تجاوب مجلس الدولة أو تعاطيه معنا في هذه المشاورات».
وأشار إلى«عزم مجلس النواب عقد جلسة طارئة خلال الأيام القليلة القادمة لتسمية المناصب السيادية»، دون أن يحدد مكان وتاريخ الانعقاد.
إشادة بالدور المصري في المصالحة
إلى ذلك، بحث، النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أمس، مع القائم بالأعمال بسفارة مصر لدى ليبيا، تامر مصطفى، عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا.
وقال «الرئاسي»، إن اللافي، أكد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيداً بدور مصر في دعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، وجهودها في رعاية بعض مسارات الحوار الليبي.
وأضاف، أن القائم بالأعمال المصري، جدد حرص القاهرة على دعم الحل السلمي للأزمة الليبية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلاد، للوصول إلى تحقيق تطلعات الشعب الليبي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بمشاركة جميع الليبيين.
تمسك بالشفافية
في الأثناء،ناقش اجتماع أمس ضم عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، والصديق الكبير،محافظ المصرف المركزي، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة، وخالد شكشك رئيس ديوان المحاسبة، وسليمان الشنطي رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خطة تطوير قطاع النفط.
وبحسب بيان صادر عن المصرف المركزي،شدد الاجتماع على الالتزام بإجراءات الشفافية والإفصاح عن إيرادات الدولة النفطية وأوجه إنفاقها.
وناقش الاجتماع التأكيد على أهمية الجهود التي بذلت لعودة العمل بالحقول والموانئ النفطية.
ولفت البيان، إلى أن الاجتماع شدد على ضرورة الشروع في تنفيذ الخطة التطويرية لقطاع النفط.(وكالات)