افتتح القطري معتز برشم والمغربي سفيان البقالي رصيد العرب في النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأمريكية، بتتويجهما بذهبيتي الوثب العالي وسباق 3 آلاف م موانع توالياً.
وحقق البطلان العربيان إنجازاً غير مسبوق، فبرشم توج باللقب العالمي للمسابقة للمرة الثالثة توالياً، حيث لم يسبق لأي رياضي أن فعلها في الوثب العالي، فيما وضع البقالي حداً لهيمنة كينية استمرت 15 عاماً على سباق 3 آلاف م موانع، بعدما كان فعلها في الألعاب الأولمبية في طوكيو الصيف الماضي عندما أصبح أول عداء غير كيني يتوج باللقب منذ عام 1980.
وارتفعت الغلة العربية من الميداليات إلى 78 بينها 32 ذهبية و23 فضية و23 برونزية.

ثالث عربي بالثلاثية المتتالية

بات برشم البالغ من العمر 31 عاماً وصاحب ثاني أفضل رقم في التاريخ (2.43 م) حققه في الخامس من سبتمبر 2014 في بلجيكا بفارق سنتيمترين خلف الكوبي خافيير سوتومايور صاحب الرقم القياسي العالمي (2.45 م منذ 27 يوليو 1993)، ثالث رياضي عربي يحتفظ باللقب ثلاث مرات متوالية.
سبقه إلى هذا الإنجاز عداءا سباق 1500 م الجزائري نور الدين مرسلي أعوام 1991 في طوكيو و1993 في شتوتغارت و1995 في غوتبورغ، والمغربي هشام الكروج المتوّج أربع مرات متتالية في اثينا 1997 واشبيلية 1999 وإدمونتون 2001 وباريس 2003.
ونجح بطل أولمبياد طوكيو مناصفة مع صديقه الإيطالي جانماركو تامبيري الذي حل رابعاً، في تحقيق إنجازه بتخطيه خمسة حواجز متتالية من المحاولة الأولى آخرها 2.37 م، متقدماً على الكوري الجنوبي وو سانغهيوك (2.35 م)، فيما عادت البرونزية للأوكراني أندري بروتسنكو الذي منح الميدالية الأولى لبلاده في البطولة.
واستهل برشم المسابقة باختياره عدم اجتياز حاجز 2.19 م وانتقل مباشرة الى 2.24 م ثم 2.27 م و2.30 م و2.33 م و2.35 م ثم 2.37 م دون أي خطأ.
وحاول الكوري الجنوبي الذي كان تفوق على برشم في لقاء الدوحة الماسي في مايو الماضي، الضغط على برشم عندما طلب الانتقال مباشرة إلى حاجز 2.39 م بعد فشله في المحاولة الأولى لاجتياز 2.37 م، لكنه أخفق في محاولتين واكتفى بالفضية، فيما اخفق برشم مرة واحدة باجتياز 2.42 م مفضلاً عدم القفز على 2.39 م.
وهي الذهبية الخامسة لقطر في بطولات العالم إضافة إلى فضيتين وثلاث برونزيات.
وقال برشم «الحمدالله هذا إنجاز لم يأت من فراغ، صراحة الأشهر الثمانية الأخيرة كان هناك عمل وجهد كبير جداً كلل بالنجاح».
وأضاف «المنافسة كانت صعبة وقوية ولكن تركيزي على نفسي كان عالياً ولم أشعر بالضغط وكنت على أتم الاستعداد للقب».

عالمي بعد أولمبي

وأضاف البقالي اللقب العالمي إلى الأولمبي منهياً الهيمنة الكينية على المسافة.
وبعدما كان فعلها في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980، أكد البقالي (26 عاماً) مرة أخرى أنه «ملك» السباق واضعاً حداً لسيطرة الكينيين عليه لمدة 15 عاماً.
وقطع البقالي مسافة السباق بزمن 8:25.13 دقائق متقدما على وصيفه في الالعاب الاولمبية الإثيوبي لاميشا غيرما (8:26.01 د) والكيني كونسيسلوس كيبروتو حامل لقب الدوحة 2019 (8:27.92 د).
وخاض البقالي السباق بذكاء كبير وترك المبادرة لكوكبة من ستة عدائين وانتظر الـ200 م الأخيرة لينطلق بسرعة كبيرة، متفوقاً على غيرما وصيف بطل النسخة الأخيرة.
ونجح البقالي في تحقيق ما فشل فيه في النسختين الاخيرتين، عندما نال الفضية في لندن 2017 والبرونزية في الدوحة 2019.
وهي الذهبية الأولى للمغرب منذ تتويج جواد غريب في ماراثون نسخة 2005 في هلسنكي، والحادية عشرة في تاريخ مشاركاته العالمي.
كما هي الذهبية الثالثة للعرب في سباق 3 آلاف م موانع بعد تتويج القطري سيف سعيد شاهين في باريس 2003 وهلسنكي 2005، والأولى للمغرب في المسافة بعدما نال علي الزين فضية 2001 في إدمونتون وبرونزية 1999 في اشبيبية.
وقال البقالي «تتويجي يعود إلى عمل قوي ومتواصل منذ سنين، بعد تتويجي في الألعاب الأولمبية كنت عازماً على المجيء إلى يوجين من اجل التتويج باللقب العالمي ونجحت في ذلك».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version