استأنفت روسيا أمس الخميس ضخ الغاز إلى ألمانيا عبر خط الأنابيب «نورد ستريم 1» بعد فترة من الصيانة، وأكدت أن الغرب سبب المشكلات التقنية المتعلقة بعمليات تسليم الغاز الروسي لأوروبا، وشدد الكرملين على أن العقوبات القاسية لا تدفع الدول لتغيير مواقفها، غداة اتخاذ الاتحاد الأوروبي قراراً بحظر صادرات الذهب الروسية.
استئناف الضخ
فقد استأنفت روسيا ضخ الغاز إلى أوروبا الخميس من خلال إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1». وتُظهر البيانات الأولى التي نشرتها الشركة الألمانية المشغلة للشبكة «غاسكيد»أن كمية الغاز المتدفقة مطابقة لما قبل الصيانة وتبلغ نحو 40% من سعة الأنبوب.
وأنهى استئناف تدفق الغاز عبر خط الأنابيب إلى ألمانيا مخاوف تصاعدت على مدى الأيام العشرة الأخيرة في أوروبا، حيث أعرب سياسيون عن قلقهم من أن روسيا قد لا تعيد تشغيل الخط في وقت تندر فيه إمدادات الطاقة البديلة إضافة إلى ارتفاع الأسعار.
القيود الغربية هي السبب
وقال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف «هذه القيود(العقوبات) هي التي تمنع إصلاح المعدات، لا سيما التوربينات في محطات الضغط». واعتبر أن الاتهامات التي تطول موسكو ب«الابتزاز» بالغاز تجاه الأوروبيين هي «خاطئة تمامًا». وأكّد بيسكوف أن عملاق الغاز الروسي غازبروم سيفي «بجميع التزاماته».
العقوبات لن تغير شيئاً
من جهة أخرى، قال بيسكوف أمس الخميس إن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لن تؤدي إلى تغيير موقفها. وقال في اتصال مع الصحفيين «حتى أشد العقوبات لم تنجح في دفع الدول لتغيير موقفها».
وكان الاتحاد الأوروبي وافق أول أمس الأربعاء على فرض حظر على صادرات الذهب الروسية، إضافة إلى سلسلة من الإجراءات لاستكمال مجموعات العقوبات الست التي تم تبنّيها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الاتفاق الذي توصّل إليه سفراء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل يجب أن تصادق عليه الحكومات ليتمّ نشره في الجريدة الرسمية، كي يدخل حيّز التنفيذ.
وأشارت الرئاسة التشيكية إلى تعهّدٍ بأن «لا تعرّض العقوبات الأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم للخطر».
(وكالات)