كشفت دراسة حديثة أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول منطقتي القرن والشرق الإفريقي شركاء جغرافيون طبيعيون؛ ما يسهل عملية الاستثمارات السياسية والاقتصادية الخليجية فيها، وخاصة مع التقارب الثقافي بين شبه الجزيرة العربية من جانب، ومنطقتي القرن والشرق الإفريقي من جانب آخر. كما أن دول منطقة الساحل الإفريقي، حيث تتركز الجماعات الإسلامية المتشددة، تستطيع من خلال تعاونها مع الدول الخليجية أن تسهم في القضاء على التهديدات الإرهابية، بما تمتلكه من خبرة في هذا المجال، حيث يعتبر الإرهاب من أشد معوقات عمليات الاستثمار في تلك المنطقة.

وأكدت الدراسة، المعنونة ب «العلاقات الخليجية – الإفريقية: الأولويات والفرص والتحديات»، والتي أعدها الدكتور مادي إبراهيم كانتي المحاضر والباحث في كلية الإدارة والعلوم السياسية في جامعة USJP – دولة مالي – أكدت أن كثيراً من الدول الإفريقية بدأت فتح أبواب قطاعات متنوعة لرجال الأعمال، من ضمنها الصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية، والكهرباء، والتقنيات الحديثة للإعلام والاتصال. وتنشئ هذه المجالات علاقة جيدة بين الطرفين في المستقبل، وتمكن من التصدي لانتشار الجماعات الإرهابية في المنطقة الإفريقية.

وتطرقت الدراسة إلى ثلاثة محاور أساسية؛ تناولت في الأول مجالات التعاون بين دول الخليج العربية والقارة الإفريقية، وحللت في المحور الثاني التحديات المعرقلة للتنمية في دول القارة، وعملية الاستثمار فيها، وتعرضت في المحور الثالث إلى رؤية لكيفية مواجهة تلك التحديات في ظل التكالب الدولي على دول القارة الإفريقية.

وعددت الدراسة مجالات التعاون بين دول الخليج وإفريقيا، ومنها «البنية التحتية، والموارد الطبيعية، والنفط والغاز والموارد المعدنية، والزراعة، والموارد المائية، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح»،

واعتبرت الدراسة انتشار التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء من أكبر التحديات التي تواجه عملية التنمية عموماً في القارة الإفريقية وتقف عائقاً أمام أي تقدم في جذب الاستثمارات الأجنبية عموماً والخليجية خصوصاً إلى المنطقة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version