عدن – «الخليج»:

كشف عبد الله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عن أن الهدنة أصبحت هشة بسبب خروقات الحوثيين اليومية التي تهدد عملية السلام. وأشار إلى أن الحكومة ستستعرض أمام مجلس الأمن الخروقات وتكشف الطرف المعرقل للسلام. وأكد السعدي أن اليمن اليوم أمام فرصة تاريخية، لافتاً إلى الجهود التي تبذل من المجتمع الدولي لتحقيق ذلك. ونوّه بأن الحكومة تحرص على إنجاح جهود السلام وتحقيق وقف إطلاق نار شامل في البلاد.

يجيء ذلك في وقت أعلن الجيش اليمني ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 277 خرقاً للهدنة الأممية يومي (الأربعاء والخميس 20 21 يوليو/ تموز) في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب، ونتج عنها مقتل 12 من أفراد الجيش، وإصابة 19 آخرين في اعتداءات متفرقة. وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن الخروقات توزّعت بين 109 خروق في محور حيس جنوب الحديدة، و51 خرقاً في جبهات القتال غرب محافظة حجّة، و42 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و37 خرقاً في جبهات محور تعز، و24 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و7 شرق حزم الجوف، و4 خروقات في جبهة مريس بمحافظة الضالع، و3 خروقات في جبهات محافظة صعدة.

وفي مقدمة الخروقات محاولة تسلل مجاميع حوثية مسلّحة باتجاه أحد المواقع في جبهة مريس بمحور الضالع، وأفشلها أبطال الجيش وأجبروا العناصر الإرهابية المتسللة على الفرار. وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق النار على مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المختلفة، وبعربات بي إم بي، وبالقنّاصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة. إضافة إلى نشاط الميليشيات الحوثية في عمليات استحداث مواقع ومدفعية وعيارات ومدفعية، ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.

في غضون ذلك، تفقد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، مستوى الجاهزية وطبيعة انتشار القوات لدى زيارته، أمس الجمعة، الوحدات العسكرية في محور باب المندب، واطّلع المقدشي على معنويات الجنود من ألوية الحزم وألوية العمالقة على امتداد مسرح العمليات في باب المندب والصبيحة وجزيرة ميون، مشيداً بكفاءة القادة المقاتلين وارتفاع روحهم المعنوية. وأكد وزير الدفاع، أن الجيش اليمني يظل حصناً منيعاً لأمن واستقرار اليمن، وملتزماً بتنفيذ واجباته في التصدي للتهديدات والمخاطر التي يطرحها تمرد الميليشيات الحوثية الرامية للسيطرة على المنافذ والمضائق البحرية الاستراتيجية، وزعزعة استقرار الملاحة الدولية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version