متابعة: ضمياء فالح
قادت نجمة مانشستر سيتي وهدافته التاريخية جورجيا ستانواي (23 عاماً)، المنتقلة مؤخراً إلى بايرن ميونيخ الألماني، منتخب سيدات إنجلترا إلى نصف نهائي أمم أوروبا للسيدات بهدفها في الدقائق الإضافية على حساب إسبانيا 2-1 لتتحول بين ليلة وضحاها إلى «ملهمة اللبوات» و«جورجيا بيست» في تشبيه للنجم الإنجليزي الراحل جورج بيست. بدأت ابنة مدينة بارو إنفيرنيس لعب الكرة فقط لتمنع أشقاءها الثلاثة من ضربها بالكرات، وتعلق: «لعبت في فريق أولاد حتى سن الـ13 وكنت عندما أصل مع زملائي أسمعهم يقولون: أوه، هناك في الفريق فتاة تلعب، لكن أدائي تطور هناك بسبب تفوق الأولاد بدنياً واكتسبت الاحترام بعد هز الشباك. اللعب ضد الأولاد خلق عندي روحاً تنافسية، كنت أريد الفوز بكل شيء».
هدافة سيتي القياسية مشجعة لنيوكاسل وكبرت وهي تشاهد أسطورته ألن شيرر وتعلق: «اللاعب المفضل لجدتي كان ألن شيرر لذا كلما حصلت على صورته في لعبة (ماتش أتاكس) أعطي الصورة لجدتي. كانت تحتفظ بجميع صوره وترمي الباهتة منها عندما تحصل على صورة لامعة وقبل وفاتها أهدتني صندوق الصور وهو ذو قيمة كبيرة عندي وأخذته معي في أول معسكر مع المنتخب».
طورت جورجيا مهاراتها في أكاديمية بلاكبيرن روفرز بينما كانت تحصل على شهادة الثانوية العامة قبل أن تضمن صفقة انتقال لسيتي الذي فازت معه بـ7 ألقاب كبيرة وأصبحت هدافته التاريخية ثم انتقلت لبايرن ميونيخ مؤخراً.
دشنت جورجيا مسيرتها الدولية في 2018 ولعبت 38 مباراة وسجلت 11 هدفاً و4 أهداف أولمبية مع المنتخب في أولمبياد طوكيو.
التقت جورجيا بخطيبها أولي أوشال بوت، لاعب الرجبي في فريق تولوز الفرنسي، في 2018 عبر أصدقاء مشتركين وكثيراً ما تخرج معه لصيد السمك وقال في تصريح لصحيفة «التايمز»: «في ثاني مرة نخرج للصيد، اصطادت جورجيا أكبر سمكة على الإطلاق، هي تحب المنافسة في كل شيء».
الزوج اللاعب
وتسبب انضمام بوت لتولوز في فبراير وانضمام جورجيا لبايرن ميونيخ مؤخراً في ابتعادهما بالمسافة ويقول بوت الذي وصف خطيبته بـ«البطلة» بعد هدفها في شباك إسبانيا: «الانتقال لتولوز كان أصعب وأفضل قرار اتخذته في مسيرتي، لكنه أيضاً منعني من تشجيع جورجيا كما كنت أفعل في الماضي، آمل حضور المباراة إن وصل المنتخب للنهائي. من الصعب علي تشجيعها عبر التلفاز بينما عائلتي وعائلتها تشجعانها في المدرجات».
عانت جورجيا من إصابة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من موسمها مع سيتي ولعبت في يمين الدفاع ويساره بل في إحدى المرات وضع اسمها احتياط حارس ما جعل فرص مشاركتها في المنتخب ضعيفة. لعبت في سبتمبر مباراة دولية ثم جلست على الدكة في الـ4 مباريات التالية بأمر المدربة سارينا ويجمان لكن عودتها القوية لموقعها في هجوم وسط سيتي في آخر الموسم عززت حظوظها في المنتخب وكانت أساسية في آخر 6 من 8 مباريات.
احتفلت «اللبوات» بأول تأهل لنصف نهائي يورو بتناول البيتزا والكيك والآيس كريم في غرفة الملابس وحتى المدربة الصارمة ويجمان لم تتمالك نفسها من شدة الفرح بالفوز القاتل أمام جمهورها لكنها طلبت من اللاعبات الانضمام للتدريبات بعد 24 ساعة استعداداً لنزال السويد يوم الثلاثاء.
في المقابل، قالت ليندا سيمبرانت مدافعة السويد التي سجلت هدف الفوز في الوقت القاتل على بلجيكا الجمعة لتبقي أحلام الفوز بأول لقب منذ لقب يورو 1984: «ستكون مباراة كبيرة فعلاً أمام إنجلترا وأمام جمهور إنجليزي غالباً وسويدي قليل لكن رائع».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version