يعرف داء السكري من النوع الثاني بأنه حالة مزمنة حيث لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الإنسولين أو لا تمتص الخلايا الإنسولين الذي ينتجه.
ويتسم مرض السكري بمقاومة الإنسولين، ويؤدي هذا الخلل الوظيفي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لأن الدور الأساسي للإنسولين هو تنظيم مستويات السكر في الدم.
ولحسن الحظ، يمكن تعزيز حساسية الإنسولين وربما عكس مسار مرض السكري من خلال اتخاذ قرارات غذائية مفيدة.
وثبت أن القرفة يمكن أن تعزز مثل هذه النتائج المرجوة في دراسات متعددة.
والقرفة هي بهار حلو ولاذع مشتق من اللحاء الداخلي لأغصان أشجار القرفة البرية التي تنمو في المناطق الاستوائية عبر جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأشارت الأبحاث إلى أن القرفة يمكن أن تساعد في تحسين مستويات السكر في الدم وزيادة حساسية الإنسولين.
واستشهد موقع Diabetes.co.uk بدراسة نُشرت في إصدار يوليو 2000، وجدت أن تناول “غرام واحد فقط من القرفة يوميا يمكن أن يزيد من حساسية الإنسولين ويساعد في إدارة أو عكس داء السكري من النوع الثاني”.
ويستشهد الموقع الصحي أيضا بدراسة سريرية نُشرت في مجلة Diabetes Care Journal في عام 2003، والتي تشير إلى أن لحاء القرفة يحسن مستويات السكر في الدم والكوليسترول لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وقد تقلل من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتبين أن تناول جرعة يومية من غرام واحد أو 3 غرامات أو 6 غرامات، فقط يقلل من نسبة الجلوكوز في الدم، أو الدهون الثلاثية، أو البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول السيئ والكوليسترول الكلي بعد 40 يوما بين 60 مصابا بالسكري في منتصف العمر.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهر تحليل حديث أن 6غ من القرفة تبطئ إفراغ المعدة وتقلل بشكل كبير من ارتفاع السكر في الدم بعد الوجبات دون التأثير على الشبع.
ونتيجة للأدلة العلمية المتاحة، يزعم العديد من خبراء الصحة أن القرفة تحتوي على خصائص مفيدة لتنظيم نسبة السكر في الدم وعلاج مرض السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، “ضع في اعتبارك أن القرفة، مثل العديد من المركبات الطبيعية، لم تتم الموافقة عليها طبيا للوقاية أو العلاج من أي مرض”..
وإلى جانب تنظيم جلوكوز الدم وخفض الكوليسترول، فقد ثبت أن القرفة:
– لها تأثير مضاد للتخثر على الدم
– تسكين الآلام عند مرضى التهاب المفاصل
– تقوي جهاز المناعة في الجسم
– توقف عدوى الخميرة المقاومة للأدوية
– تساعد في التخلص من عسر الهضم
– تحد من تكاثر الخلايا السرطانية لسرطان الدم والأورام اللمفاوية
– تحافظ على الغذاء عن طريق تثبيط نمو البكتيريا وتلف الطعام
– مصدر رائع للعناصر الغذائية الحيوية، بما في ذلك الكالسيوم والألياف والمنغنيز والحديد
المصدر: إكسبريس


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version