شنت القوات الروسية قصفاً واسع النطاق في شرقي أوكرانيا بالتزامن مع تحضيرات لهجوم على باخموت في إقليم دونباس، بينما يستعد الجيش الأوكراني إلى شن هجوم مضاد في خيرسون.

تدمير قاعدة عسكرية أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها دمرت بأسلحة عالية الدقة موجهة من البحر، قاعدة عسكرية أوكرانية في منطقة خميلنيتسكي، تحوي ذخيرة لصواريخ «هيمارس» الأمريكية مجهزة لإعادة الشحن،إلى جانب صواريخ مدافع هاوتزر إم 777 الأمريكية.

كما دمرت أربع فصائل من أنظمة إطلاق صواريخ غراد المتعددة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة دونيتسك. إلى جانب تدمير أربعة مستودعات ترسانة للقوات المسلحة الأوكرانية ونظام دفاع جوي من طراز س-300. كما قامت القوات المسلحة بتصفية 100 من المتطرفين والمرتزقة الأجانب العاملين في اللواء 95 من القوات المسلحة لأوكرانيا في منطقة دونيتسك. ودمرت المقاتلات الروسية ستة مواقع قيادة ومراقبة للقوات الأوكرانية في منطقتي زابوروجيا ونيكولايفسكي.ودمرت القوات المسلحة الروسية زورقي إنزال تابعين للبحرية الأوكرانية على متنهما مرتزقة في مياه نهر دنيبر ليمان.

تخطيط لعمل استفزازي

حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن كييف تخطط للقيام بأعمال استفزازية تتمثل في تفجير حاويات تحتوي على مواد كيميائية خطرة بمصنع زيوت ودهون بسلوفيانسك. وقال رئيس مركز إدارة شؤون الدفاع، الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، إن كييف تخطط لاستفزاز في مصنع للزيوت والدهون في سلوفيانسك، من خلال تفجير حاويات بها «الهكسان» السام، وتحتوي على ما يزيد عن 120 طناً.

قصف واسع النطاق شرقاً

ذكر الجيش الأوكراني أنه رصد قصفاً روسياً واسع النطاق في شرق أوكرانيا الليلة قبل الماضية، وقال إن موسكو تواصل التحضير لهجوم على باخموت في إقليم دونباس الصناعي الذي ترغب روسيا في السيطرة عليه نيابة عن الانفصاليين.

وفي وقت دفعت روسيا بالجزء الأكبر من قواتها في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، قد تكون معركة خيرسون حاسمة لتحديد مستقبل الحرب. وتقول السلطات الأوكرانية في خيرسون إنها ستستعيد المنطقة بحلول سبتمبر المقبل، مضيفة أن الجيش الأوكراني أظهر ثباتاً خلال المعارك الماضية، وسينتقل إلى الأعمال الهجومية المضادة.

وبدأت أوكرانيا المعركة بالفعل عبر القصف، حيث تعرض جسر أنتونيفسكي الحيوي على نهر دنيبر في خيرسون لأضرار بالغة بعد قصف أوكراني.

وأعلن الجيش الأوكراني، تحقيق تقدم في هجوم مضاد في خيرسون وقال إن قواته تحركت في مدى إطلاق نار على أهداف روسية. وقالت كييف إنها تتحرك بثبات عائدة للمنطقة.

وأشارت بريطانيا إلى أن القادة الروس لا يزالون يواجهون معضلة وهي، إما تعزيز دفاعاتهم حول خيرسون والمناطق القريبة وإما دعم الهجوم في الشرق.

وستكون استعادة خيرسون انتصاراً رمزياً واستراتيجياً لكييف، إذ ستعني طرد القوات الروسية من منطقة رئيسية شمال معقلها أي شبه جزيرة القرم، وقطع الطريق أمام الكرملين لشن هجوم مستقبلي غرباً على طول ساحل البحر الأسود إلى أوديسا.

وستكون المعركة المقبلة اختباراً أساسيا للقوات الأوكرانية لتحديد ما إذا كانت، في ظل تزويدها بأسلحة غربية جديدة، ستتمكن من ردع الروس وتحرير كامل أراضيها.

وقالت كييف والمخابرات الغربية إن موسكو تعزز دفاعاتها في الجنوب في محاولة لردع أي هجوم، فيما صعّدت القوات الروسية ضرباتها على مدينة ميكولايف القريبة، في محاولة على ما يبدو لوقف أي هجوم أوكراني.

سننتصر وسيهزمون

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه بالفيديو ليل الأحد، بعد خمسة أشهر من الهجمات الروسية، إن أوكرانيا ستواصل بذل كل ما في وسعها لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالعدو. وأضاف أن أوكرانيا لم تستسلم. وأضاف «نحن نبذل قصارى جهدنا ولحشد أكبر قدر ممكن من الدعم لأوكرانيا».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version