أكد مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى أن مدينة بنغازي ستستضيف، غداً الأربعاء، الاجتماع المقبل للجنة العسكرية «5+5» بحضور رئيس أركان الجيش الليبي للمنطقة الغربية الفريق محمد الحداد، في أول زيارة له إلى بنغازي عقب زيارة رئيس الأركان الجيش الليبي للمنطقة الشرقية، الفريق عبد الرازق الناظوري منذ أيام للعاصمة طرابلس، فيما قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا أكدا له في مكالمتين معه التزامهما بتجنب العنف وإيجاد حلول لتهدئة الموقف، في حين ناقش رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية، أحدث التطورات الأوضاع العسكرية والأمنية، خصوصاً بعد اشتباكات طرابلس.
وأوضح المصدر العسكري في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن «اجتماعات اللجنة العسكرية بحضور رئيسي أركان المنطقة الغربية والشرقية تأتي استكمالاً للاجتماع السابق الذي عقد بطرابلس لتنفيذ اتفاق جنيف الخاص بوقف إطلاق النار وما انبثق عنه من بنود تتعلق بإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، وكذلك إعادة دمج المسلحين بالإضافة إلى اختيار رئيس أركان واحد للجيش الوطني الليبي وكذلك عملية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية».
من جهة أخرى، قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، إن رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا أكدا له في مكالمتين معه التزامهما بتجنب العنف وإيجاد حلول لتهدئة الموقف.
وأكد نورلاند في تغريدات على حساب السفارة الأمريكية بليبيا في «تويتر»، أنه نقل مخاوف باشاغا من تعرض حقوقه في التعبير السياسي للتهديد المسلح، وأنه نقل في المقابل مخاوف الدبيبة مما يعتبرها خطوات مزعزعة للنظام العام.
واعتبر السفير الأمريكي أن مسألة الشرعية هي أساس الخلافات، ولا يمكن حلها إلا عبر الانتخابات، مشدداً على أنه ناقش خطوات استعادة الزخم نحو إجرائها.
وكان باشاغا أكد عقب المكالمة أن الحلول الليبية وحدها القادرة على حل المشاكل الليبية بشكل مُرضٍ وأن الفساد والمفسدين لا يمكن أن يكونوا يوماً مصلحين.
كما أكد الحرص الحثيث على «أمن وسلامة المدنيين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة نتخلص من خلالها من عُصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها».
وشدد باشاغا على أن العنف قد ارتكب من قبل حكومة منتهية الشرعية والولاية وخارجة عن القانون.
إلى ذلك، ناقش رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية، الفريق أول محمد الحداد؛ أحدث التطورات الأوضاع العسكرية والأمنية، خصوصاً بعد اشتباكات طرابلس.
وقال بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، أمس الإثنين، إن الحداد قدم إحاطة كاملة، للمنفي حول الإجراءات التي اتخذها بعد قرار تكليفه بالمتابعة، والإشراف على وقف إطلاق النار في طرابلس، عقب الأحداث التي شهدتها العاصمة فجر الجمعة الماضية.
وأوضح البيان أن الطرفين أكدا ضرورة عدم تعريض حياة المدنيين، والممتلكات العامة والخاصة للخطر.(وكالات)