ارتفع سعر الغاز الأوروبي لأعلى مستوياته منذ مارس/آذار الماضي، عقب اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على تقليل استخدامها للغاز في الشتاء، واعتبرت مفوضة الطاقة الأوروبية أن أحدث خفض للغاز الروسي لأوروبا «له دوافع سياسية».
فقد واصل سعر الغاز الأوروبي ارتفاعه، أمس الثلاثاء، مسجلاً أعلى مستوياته منذ سعره القياسي في مارس، غداة إعلان مجموعة غازبروم الروسية خفضاً جديداً لإمداداتها إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1. وجرى التداول بغاز «تي تي إف» الهولندي، الغاز الطبيعي المرجعي في أوروبا، بحدود سعر 189,75 يورو للميغاواط ساعة بعدما تخطى 190 يورو للميغاواط ساعة.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، على إجراءات طارئة لتقليل استخدامها للغاز بنسبة 15 في المئة في الشتاء المقبل. وكتبت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على «تويتر» تقول: «لم تكن هذه مهمة مستحيلة. الوزراء توصلوا إلى اتفاق سياسي بشأن خفض الطلب على الغاز قبل الشتاء القادم».
وقالت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، الثلاثاء، إن إعلان غازبروم أنها ستخفض مزيداً من عمليات التسليم إلى أوروبا هذا الأسبوع له دوافع سياسية، رافضة ادعاء الشركة بأنها قطعت الإمدادات، لأنها كانت بحاجة إلى وقف تشغيل التوربينات. وأضافت سيمسون: «هذا تحرك بدوافع سياسية وعلينا أن نكون على استعداد بوجه روسيا التي تستخدم بشكل متواصل إمدادات الغاز كسلاح».
وأفاد وزير الطاقة في لوكسمبورغ كلود تورم في تغريدة بأن المجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تصوّت ضد الخطة التي وصفها بأنها «الأفضل للرد على الابتزاز الروسي».
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوروبا إلى «الرد» على «حرب الغاز» التي تشنها روسيا، عبر تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو. وقال في رسالته عبر الفيديو «إنها حرب غاز مفتوحة ضد أوروبا الموحدة»، وتابع «لذا عليكم أن تردوا. لا تفكروا في كيفية إعادة توربين، بل شدّدوا العقوبات». (وكالات)