عدن «الخليج»:

خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة، أمس الثلاثاء، في مدينة تعز، تطالب مجلس القيادة الرئاسي بقيادة معركة تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي الانقلابية، والبدء بكسر الحصار المفروض على مدينة تعز عسكرياً، جراء الرفض الحوثي لفتح الطرق وانتهاكاتها المستمرة للهدنة الأممية. ورفع المحتجون شعارات تندد ب «جرائم ميليشيات الحوثي وانتهاكاتها في ظل الهدنة والتواطؤ الأممي إزاءها».

وانطلقت المسيرة من جولة العواضي في شارع جمال، إلى أمام مبنى السلطة المحلية المؤقت، ردد المشاركون فيها هتافات تستنكر استمرار الحصار الحوثي على المدينة، وتدعو إلى ترتيب معركة فك الحصار بقوة السلاح. وقال بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تعاملت مع الهدنة الأممية كفرصة لإضافة مكاسبها العسكرية، وتوسيع مساحة القمع والتدمير ضد الشعب اليمني لكونها لا تؤمن بالسلام وتواصل انتهاكاتها للهدنة الأممية.

وأوضح البيان أنه منذ اليوم الأول للهدنة أخذت ميليشيات الحوثي المكاسب التي أُعطيت لها كجوائز مجانية، وأهمها فتح ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، لترمي بعدها بكل الوعود والتعهدات التي التزمت بها، وفي المقدمة فتح طرقات تعز الذي تعاملت معه بالرفض والنكوص، وأخذت تتهرب من التزامها سالكة طريقاً طويلاً من المراوغة، مستخفة بالرعاة والوسطاء وبكل التعهدات والمواثيق.

واتهم البيان، المبعوث الأممي بالتساهل مع رغبات الحوثي وطلباته، الأمر الذي «شجع الميليشيات الحوثية على استغلال الهدنة في التحشيد واقتحام وقصف القرى والأحياء المدنية وضرب الأطفال والنساء بالأسلحة الثقيلة بصورة يومية، كما هو حاصل في البيضاء وتعز والضالع، كان آخرها مجزرة الأطفال في تعز التي ارتكبت بوحشية أمام مَرأى ومَسمع العالم وفي حضور المستشار العسكري للمبعوث الأممي». وطالبت المسيرة الجماهيرية في بيانها، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأعضاء المجلس «برفض الهدنة الظالمة التي تحولت إلى غطاء لممارسات ميليشيات الحوثي الإجرامية ضد الأطفال والنساء والمدنيين».

كما دعا البيان «دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى ستمرار تقديم الدعم والمساندة، والعمل على وضع حد لمرحلة الهدنة القاتلة». داعياً أيضاً كل الدول العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب اليمني، على كل الصعد لمواجهة المشروع الانقلابي وأطماعه السوداء. كما طالب المشاركون مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، بالوقوف العادل إلى جانب الشعب اليمني ودعمه وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة باليمن، وفي مقدمتها القرار 2216.

وفي سياق متصل، دانت فرنسا بشدة، هجوم ميليشيات الحوثي الذي استهدف حياً سكنياً شمال مدينة تعز، واسفر عن مقتل طفل، وإصابة 11 آخرين. وقالت السفارة الفرنسية لدى اليمن في بيان مقتضب، مساء الاثنين: ‏«تدين فرنسا بشدة هجوم الحوثيين على المدنيين في تعز الذي أسفر عن مقتل طفل وإصابة 11 آخرين». واضاف: «يجب أن يتوقف هذا العنف الأعمى من قبل الحوثيين ضد السكان». ودعا البيان الحوثيين لاختيار طريق السلام والالتزام باستحقاقاته على الأرض.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version