بيروت: «الخليج»، وكالات

كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأربعاء، عن عدم وجود أي تواصل مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في وقت دعت واشنطن إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية، في حين حذرت السلطات اللبنانية من خطر سقوط الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت، فيما استمرت أزمة الخبز في مختلف المناطق واستمرت معها معاناة اللبنانيين وازدادت طوابيرهم أمام الأفران، على الرغم من إعلان وزير الاقتصاد أمين سلام بأن أزمة الرغيف إلى الحل نهاية الأسبوع.

الالتزام بالإصلاحات

وأكد عون خلال استقباله المدير الجديد لمجموعة البنك الدولي في قسم المشرق ومنطقة شمال إفريقيا، جان كريستوف كاريه، أهمية التعاون القائم بين لبنان والبنك الدولي، والمشاريع التي تحققت خلال الأعوام الماضية وتلك التي هي في طور التنفيذ، لافتاً إلى التزام لبنان بإجراء الإصلاحات الضرورية لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في إطار خطة التعافي الاقتصادي.

وبالتزامن، أبلغ وزير البيئة ناصر ياسين رئيس الحكومة المكلف، وفق بيان عن مكتب الأخير، أن أجهزة الرصد والاستشعار في الإهراءات، رصدت تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2,5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط.

ويأتي التحذير بعد أسبوعين من اندلاع حريق في القسم الشمالي من الإهراءات نتج، وفق السلطات وخبراء، عن تخمر مخزون الحبوب مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة. وزادت محاولة إخماد النيران عبر رش المياه في الأيام السابقة من رطوبة الحبوب.

مفاوضات الترسيم

من جانب آخر، يسود تفاؤل بعودة مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل قريباً مع وصول الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى لبنان في نهاية الشهر الجاري.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، التزام الولايات المتحدة بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية.

وشدد برايس على أن التقدم نحو حل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية. وأكدت السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، خلال زيارتها مقر جمعية الصناعيين اللبنانيين، أمس الأربعاء، أنه لا يجب أن يخسر لبنان أي وقت للقيام بإصلاحات، لا سيّما أمام البنك الدولي، مشيرة إلى أن الإصلاحات ليست فقط لصندوق النقد الدولي إنما هي للبنان أيضاً، ودعت إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها ونحن هنا لندعم الواجبات الدستورية.

أزمة الرغيف

في غضون ذلك، تفاقمت أزمة الخبز وانتقلت الطوابير التي شهدها لبنان خلال أزمة المحروقات، إلى الأفران هذه المرة؛ حيث يقف العشرات في انتظار دورهم للحصول على الخبز بكميات محدودة، خاصة بعد استفحال أزمة القمح وتوقف المطاحن عن إنتاج الطحين وإغلاق أبوابها.

وطالبت نقابات المخابز والأفران في لبنان بضرورة تنظيم عمليات استيراد القمح وتوزيعه على المطاحن العاملة في لبنان بشكل عادل في ظل رقابة فاعلة كي تحصل كل مطحنة على حاجتها من القمح، وبالتالي كل فرن على حاجاته من الطحين لصناعة الخبز العربي بصورة عادية.

في حين قال وزير الاقتصاد أمين سلام: ما نراه اليوم هو تداعيات لما حصل الشهر الماضي ونأمل أن تصل البواخر بشكل أسرع من السابق، وأؤكد أن الأزمة هي نتيجة لما يحصل لأن الطحين سُرق من البلد.

وأضاف: سيدخل 49 ألف طن من القمح إلى البلد نهاية هذا الأسبوع ويجب ألاّ نرى طوابير بعد ذلك وسنلاحق من يريد أن يختلق أزمة، وهناك خلية أزمة برئاسة وزارة الاقتصاد لتوزيع القمح والطحين بشكل عادل وغيّرنا الآلية السابقة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version