«ميركاتو» تاريخي لمانشستر سيتي في الشراء والبيع

الشارقة: ضمياء فالح
أصبح نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بطل البريميرليج، أكبر بائع في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعد وصوله حاجز الـ174 مليون إسترليني من بيع نجومه ويتصدرهم البرازيلي جابرييل جيزوس والأوكراني أولكسندر زنشنكو لأرسنال، ونجمه الإنجليزي رحيم ستيرلنج لتشيلسي.
وودع المدرب جوارديولا 10 لاعبين في موسم التنقلات الصيفية أغلبهم من خريجي الأكاديمية الباحثين عن فرص أكبر باللعب مع الفريق الأول، ليصبح«القمر السماوي» أكبر بائع في تاريخ الدوري الممتاز خلال موسم واحد.
وقد تصل عمليات البيع إلى 200 مليون إسترليني، حيث قد يبيع سيتي المزيد قبل انطلاق الموسم مثل الجناح صامويل ايدوزي المرشح للانتقال لباير ليفركوزن الألماني مقابل 10 ملايين إسترليني والظهير، عيسى كابوري الذي يهتم نوتنجهام بشرائه بعدما عرض 8 ملايين إسترليني رفضها سيتي مطلع الصيف.
5 ملايين استرليني أخرى قد تصب في خزينة النادي المملوك لمجموعة سيتي لكرة القدم في حال تمرير صفقة جاك هاريسون لنيوكاسل، وهناك اهتمام من لاتسيو الإيطالي بشراء المهاجم الواعد ايفان ايليش المعار في هيلاس فيرونا مقابل 3 ملايين إسترليني.
في المقابل، اشترى سيتي لاعبين على أعلى مستوى، وأنفق حتى الآن 96 مليون إسترليني على صفقات تعزيز أبرزها النرويجي ايرلينج هالاند والإنجليزي كالفن فيليبس، بينما التحق جوليان ألفاريز، الذي اشتراه سيتي في الشتاء مقابل 14 مليون إسترليني بالفريق.
وتبدو كتيبة المدرب الإسباني وفق المحللين أكبر المرشحين للمنافسة على اللقب المحلي الخامس في 6 سنوات في الموسم المقبل.
إدارة سيتي لم تدخل مرحلة «كل شيء يجب أن يذهب»، لكن رئيس مجلس إدارته خلدون المبارك أشرف على أكبر عملية بيع عرفها الدوري الإنجليزي الممتاز في تاريخه العريق محطماً رقم تشيلسي قبل 5 سنوات والذي وصل إلى نيل 166 مليون إسترليني جراء بيع لاعبين. وسيحصل سيتي بالإضافة إلى 174 مليون إسترليني على 55 مليون إسترليني من برشلونة مقابل انتقال فيران توريس للنادي الكتالوني والتي تمت في مطلع يناير الماضي.
سيتي حطم أيضاً الرقم القياسي للأرباح في عام واحد والمسجل باسم تشيلسي في 2017، وعلى مدرب ليفربول يورجن كلوب التدقيق جيداً في هذا التقرير قبل مواجهة سيتي يوم السبت على كأس الدرع الخيرية. وكان المدرب الألماني قال الموسم الماضي إنه «لا يفهم انفاق سيتي وأن ميزانيته تبدو بلا حدود»، لكن الابتسامة الأخيرة لسيتي الذي عمل بهدوء خلف الكواليس بطريقة أسعدت مدربه الذي قال:«حتى الآن أنا سعيد جداً، أحياناً كان السوق غريباً علينا وبالعادة نحن من يشتري وليس يبيع. هذا الصيف، ولمختلف الأسباب، بعنا بعض اللاعبين. أحياناً تريد أن تبيع ولا تستطيع، لكن صفقات البيع هذا الصيف جرت بوتيرة سريعة ليس من لاعبي الفريق الأول فحسب بل من الأكاديمية واللاعبين المعارين».
وأكد جوارديولا بأنه لم يخطط لبيع نجومه الذين ساعدوه في تحقيق الإنجازات في الـ6 سنوات الأخيرة واضاف:«كنت سعيداً وراضياً جداً عن جيزوس وأولكسندر ورحيم ولو بقوا معنا وقتاً أطول لما واجهت مشكلة فقد اثبتوا الموسم الماضي حجم مشاركتهم الثمينة لكن أحياناً يريد اللاعبون المزيد من دقائق اللعب، وشعر النادي بأن الوقت مناسب لرحيلهم».