بغداد: «الخليج»، وكالات:

باتت جلسة مجلس النواب (البرلمان) العراقي المقررة، غداً السبت، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، مهددة بالتأجيل بعد صدور إشارات عن التيار الصدري بالعودة للتظاهر تزامناً مع انعقاد الجلسة، في وقت ذكر مصدر أمني، أن قصفاً استهدف معسكرا للقوات التركية في محافظة دهوك، بينما جرى اغتيال قيادية في حزب العمال الكردستاني بمحافظة السليمانية.

وذكرت مصادر من داخل مجلس النواب، أن «المجلس سيعقد جلسة خاصة، غداً السبت، للتصويت على انتخاب الرئيس العراقي الجديد». وأشارت المصادر إلى أن «الحزبين الكرديين الكبيرين قد يدخلان إلى جلسة السبت بمرشح توافقي من أجل إنهاء هذا الملف الذي أدى إلى حصول انسداد سياسي». لكن في المقابل، هناك تأكيدات من قبل بعض قيادات التيار الصدري تشير إلى عودة التظاهرات قرب، أو داخل المنطقة الخضراء قبل جلسة مجلس النواب، أو بالتوافق معها. وألمح مدير مكتب الصدر، في بغداد إبراهيم الجابري، إلى عودة التظاهرات، غداً السبت، تزامناً مع تحشيد على بعض مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر الجابري في منشور عبر صفحته على «فيسبوك»: «الشعب يقول أليس السبت بقريب». ثم تناغم معه المقرب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، حازم الأعرجي بمنشور آخر قال فيه: «السبت جاهزون». ونشر عضو المكتب الإعلامي للتيار الصدري، صفاء الأسدي، قائلاً، إن «موعدهم السبت أليس السبت بقريب»، فيما نشر آخرون مقربون من قيادات التيار الصدري، أنهم مستعدون ليوم السبت. وكان وزير الصدر المعروف باسم صالح محمد العراقي قال، أمس الخميس، إن تظاهرات المنطقة الخضراء التي جرت، مساء أمس الأول الأربعاء هي «جرة إذن.. وغداً ثورة إصلاح». وأشاد بتعاون القوات الأمنية ومشاركة من سمّاهم بعض الأحبة من ثوار تشرين.. ما جعلها ملحمة عراقية.

وفي الإطار ذاته، اعتبر رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، أن الانسداد السياسي لا ينحصر بعملية تشكيل الحكومة، فجذوره تكمن في أزمة العملية السياسية ومنظومتها المحاصصية. وأضاف في تغريدة له على صفحاته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي «اتفاق (الإطار التنسيقي) على مرشح يمثل تسوية داخلية ما بين قواه، وليس مع جميع قوى (المكون) والأطراف السياسية الأخرى». وشدد على أنه «لا حلول أو مخارج فعلية لأزمة البلد مع الإصرار على ذات النهج».

من جهة أخرى، قال مصدر إن «قذيفة مجهولة المصدر سقطت قرب معسكر بامرني الذي تتواجد فيه القوات التركية في دهوك». ويعتقد أن مصدر هذه القذيفة مسلحو حزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا. وفي المقابل، أعلنت المخابرات التركية، أمس الخميس، مسؤوليتها عن اغتيال، خديجة هزار، القيادية في حزب العمال الكردستاني بمحافظة السليمانية. وذكرت المخابرات التركية، في بيان، أنها «قتلت خديجة هزار، عضو المجلس التنفيذي ل‍لحزب في عملية بمحافظة السليمانية العراقية».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version