عدن: «الخليج»

أعلن الجيش اليمني، امس الخميس، أن قواته تصدت لمحاولة تقدم للحوثيين غربي مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن. وقال نائب شعبة التوجيه المعنوي بمحور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، في تدوينة عبر «فيسبوك»: «تعرضت الليلة الماضية (الأربعاء)، جبهة محيط جبل الهان بوادي حذران غرب تعز لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة استمر لساعات من قبل الميليشيات الحوثية المتمردة، على مواقع الجيش وعلى القرى السكنية المجاورة».

وأضاف أن الجيش تصدى لمحاولة تسلل فاشلة، دارت على إثرها معركة أجبر فيها الجيش العدو على التراجع والفرار، ملحقاً به خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وتابع «تتكرر عمليات القصف الممنهج هذه ومحاولات التسلل والهجوم الفاشلة، على عدة جبهات بتعز، وعلى هذه الجبهة بالذات». وأشار إلى رغبة الحوثيين في الاقتراب والسيطرة، ولو نارياً، على المنفذ الجزئي الوحيد لمدينة تعز المحاصرة منذ 7سنوات.

وأكد الجيش اليمني من جانب آخر، مقتل وإصابة 27 من أفراده نتيجة خروق جديدة للهدنة ارتكبتها ميليشيات الحوثي خلال يومي، الاثنين والثلاثاء، الماضيين. وقال المركز الإعلامي للجيش إن ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت 212 خرقاً للهدنة الأممية، يومي الاثنين والثلاثاء (25- 26 يوليو/ تموز).

وأضاف أن الخروق تمت في جبهات محافظات الحديدة وحجة وتعز والضالع وأبين وصعدة والجوف ومأرب.

إلى ذلك، وثق تقرير حقوقي مقتل وإصابة 17 مدنياً بنيران ميليشيات الحوثي في محافظة تعز جنوبي غرب اليمن، خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي. وأفاد «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان» HRITC، في تقريره الشهري، بأن ميليشيات الحوثي تسببت ب22 حالة انتهاك في المحافظة، تنوعت بين القتل والإصابة واستهداف لممتلكات، عامة وخاصة.

وبحسب التقرير، فإن 9 مدنيين قتلوا بنيران ميليشيات الحوثي، بينهم 4 أطفال، وامرأة واحدة. ومن ضمن حالات القتل هذه، قتل مباشر لامرأة، ومقتل طفلين بقذيفة مدفعية، وقتل مدني واحد جراء انفجار لغم أرضي. كما أعدم الحوثيون 3 مدنيين «من فئة المهمشين»، بحسب التقرير، بينما تسبب قصف طيران مسيّر مفخخ تابع للحوثي بمقتل طفلين. وأوضح التقرير أن ميليشيات الحوثي تسببت بإصابة 8 مدنيين، بينهم طفل وامرأة. وفي التفاصيل، تسبب قناصون حوثيون بإصابة 4 مدنيين، بينهم امرأة، بينما تسببت الألغام الحوثية بإصابة 4 مدنيين بينهم طفل.

وتطرق التقرير إلى الوضع العام في محافظة تعز، معتبراً أن استمرار الحصار الحوثي جعل الهدنة المعلنة برعاية أممية أكثر هشاشة، وجعل الوضع الأمني متردياً. وأشار إلى إصرار ميليشيات الحوثي على إغلاق المنافذ والطرقات الرئيسية لتعز والإمعان في زيادة معاناة المواطنين.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version