بيروت – «الخليج»، وكالات:
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجه رسالة إلى قيادات الكونغرس، شدد فيها على ضرورة تمديد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بلبنان، فيما أعرب وزيرالخارجية اللبناني عن تفاؤله بشأن التوصل لاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في وقت تجدد اشتعال النيران في أهراءات مرفأ بيروت وسط تحذيرات من انهيارها، فيما ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء ووصل إلى 30400 للدولار الواحد، في حين حذرت هيئة أممية من تصاعد العنف ضد السوريين في لبنان.
رسالة إلى الكونغرس
ولفت بايدن، في رسالته إلى الكونغرس، إلى أنه أرسل إلى السجل الفيدرالي للنشر إشعاراً يفيد بأن حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بلبنان المعلنة في الأمر التنفيذي 13441 المؤرخ 1 أغسطس/آب 2007، ستستمر سارية المفعول بعد 1 أغسطس/آب 2022، مشيراً إلى أن بعض الأنشطة الجارية، مثل عمليات نقل الأسلحة المستمرة لإيران إلى «حزب الله» – والتي تشمل أنظمة أسلحة متطورة بشكل متزايد – تعمل على تقويض السيادة اللبنانية، وتسهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتستمر في تشكيل تهديد غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. لذلك، قررت أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي 13441 فيما يتعلق بلبنان. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، أمس الجمعة، إن هناك تفاؤلاً أكبر من أي وقت سابق إزاء التوصل لاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل عبر الوساطة الأمريكية.
الأهراءات تشتعل مجدداً
في غضون ذلك، اندلعت النيران مجدداً صباح أمس الجمعة في أهراءات مرفأ بيروت على وقع التحذيرات من احتمال انهيارها، وشوهدت سحب من الغبار تتصاعد من الأهراءات، في وقت عملت القوى الأمنية على حماية المكان وإبعاد الموظفين خوفاً من إمكانية سقوط الأهراءات في أي لحظة، وتجنباً لأيّ خطر على المحيط السكاني.
وفيما يخص باخرة الحبوب الأوكرانية، شدد وزير البيئة ناصر ياسين على أن لبنان يحترم القوانين الدولية، مؤكداً أن قضية سفينة الحبوب التي قيل إنها مسروقة من أوكرانيا قيد المتابعة من قبل وزيري الاقتصاد والأشغال، بانتظار آرائهم.
وكشف وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، في حديث إعلامي أن السلطات لم تتمكن بعد من تحديد مصدر الحبوب التي تحملها سفينة سورية راسية في مرفأ طرابلس.
وأعلنت السفارة الروسية في لبنان، أن «السفينة السورية التي قيل إنها تحمل حبوباً مسروقة من أوكرانيا، وترسو في ميناء طرابلس تحمل شحنة تجارية خاصة، وليس لدينا أي علم أو علاقة بها».
وأكدت أن «اتهامات السفير الأوكراني لروسيا حول سرقة القمح والطحين من المخازن الأوكرانية، باطلة و لا أساس لها».
عنف ضد السوريين
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باولا باراتشينا لوكالة «أسوشيتد برس»: «لقد رأينا توترات بين اللبنانيين والسوريين في المخابز في جميع أنحاء البلاد. في بعض الحالات التي تنطوي على إطلاق النار واستخدام العصي ضد اللاجئين».
وأفادت بأن بعض أجزاء لبنان، أصدرت حظر تجول للاجئين أو طلبت من المخابز إعطاء الأولوية للمواطنين اللبنانيين.
ودعت المفوضية السلطات اللبنانية إلى ضمان سيادة القانون وحماية جميع الأشخاص في البلاد، بينما حثت المجتمع الدولي على زيادة المساعدات للبلاد.