تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرفأ تشونومورسك للإطلاع على تحميل أول شحنة من الحبوب على سفينة تركية بغرض تصديرها، فيما قالت الأمم المتحدة إن التفاصيل الحاسمة بشأن الممر الآمن للسفن ما زالت قيد الإعداد.

جاهزون في انتظار إشارة البدء

نقل بيان للرئاسة الأوكرانية أمس الجمعة عن زيلينسكي قوله «أول باخرة، أول سفينة يجري تحميلها منذ اندلاع الحرب. إنها سفينة تركية».

وظهر زيلينسكي في تسجيلات مصورة من مرفأ تشونومورسك ونشرتها الرئاسة، أمام سفينة اسمها بولارنيت.

وجاء في البيان إن التصدير يمكن أن يبدأ في «الأيام المقبلة» بموجب الخطة الهادفة إلى إيصال ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة،إلى العالم. وقال البيان: «جانبنا مستعد بالكامل. أرسلنا جميع الإشارات إلى شركائنا، الأمم المتحدة وتركيا». وأضاف أن «وزير البنى التحتية على تواصل مباشر مع الجانب التركي والأمم المتحدة. نحن بانتظار إشارة منهم كي نبدأ».

ويهدف اتفاق إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا بمشاركة وضمان تركيا والأمم المتحدة لرفع الحصار الروسي عن السفن، إلى تخفيف أزمة غذاء عالمية، تسببت في ارتفاع أسعار السلع في عدد من أفقر دول العالم.

بحث التفاصيل

قال مارتن جريفيث مُنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إنه يأمل في أن تبحر أول شحنة حبوب من ميناء أوكراني على البحر الأسود في وقت قريب، لكنه أشار إلى أن هناك تفاصيل «ضرورية» للعبور الآمن للسفن ما زالت قيد البحث. وأضاف أن مسؤولين عسكريين من تركيا وروسيا وأوكرانيا يعملون مع فريق من الأمم المتحدة في مركز تنسيق مشترك في إسطنبول للخروج بالإجراءات المعيارية للعمليات، في ما يتعلق بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف الأربعة الجمعة الماضية.

وتابع «تلك مفاوضات تفصيلية بناء على الاتفاق… لكن دون تلك إجراءات التشغيل الموحدة لا يمكننا إدارة عبور آمن للسفن».

واعترف بأن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، لكنه قال إنه لم تظهر أي مشكلات كبرى حتى الآن. وأضاف جريفيث أن أحد الجوانب الخاضعة للتفاوض هي الإحداثيات الدقيقة لقنوات الشحن الآمنة.

وتريد شركات الشحن وشركات التأمين التي تغطي السفن، التأكد من أن الرحلة آمنة ولا تنطوي على مخاطر من الألغام أو الهجمات على السفن وطواقمها. وتلك الأمور تغطى في العادة بممارسات ملاحية مقبولة تعرف بالإجراءات المعيارية للعمليات.

وقال جريفيث: «نحن نأمل بالطبع، نخطط، لكن نأمل أن تتحرك أول سفينة خلال أيام، ربما غداً، من تلك الموانئ… هناك سفن بالطبع في تلك الموانئ جاهزة للتحرك، وستكون أول من تخرج ثم سنبدأ في إدخال سفن.. تفتيشها وإدخالها».

وبينما شدد جريفيث على أن عملية استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية تجارية وليست إنسانية، قال إن الأمم المتحدة تأمل في أن تُمنح الدول الأفقر أولوية،مشيراً على وجه التحديد الصومال، حيث يواجه زهاء ربع مليون شخص المجاعة. وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة «يسعى بنشاط» لشراء حبوب أوكرانيا.

وقال إن السفن التي ستدخل لشحن الحبوب ستخضع للتفتيش في ميناء تركي، «لضمان عدم تهريب ممنوعات ولا أسلحة تدخل في تلك السفن».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version