قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، فتى فلسطينياً في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قدم برلمانيون أمريكيون من الجناح اليساري للحزب الديمقراطي مشروع قانون يهدف إلى دفع الولايات المتحدة لإجراء تحقيقها الخاص في مقتل الصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة، وهي خطوة لم يُعط بايدن أي وعود في شأنها حتى الآن.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن «الفتى أمجد نشأت أبو عليا (16عاماً) توفي متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الجنود الإسرائيليين في الصدر، في قرية المغير قضاء رام الله». وقالت وسائل إعلام «إن مسيرة سلمية انطلقت شارك فيها مئات من مختلف القوى الفلسطينية ومن سكان قرى المغير وترمس عيا وأبو فلاح ضد الاستيطان الذي سيطال أراضيهم، وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالاستيطان». وتابعت وسائل الإعلام أن المتظاهرين وعددهم نحو 300 إلى 400 شخص «اشتبكوا مع المستوطنين والجيش وتحولت المسيرة إلى مواجهات عبر التراشق بالحجارة. وأطلق الجيش الرصاص وأصاب ثلاثة متظاهرين». وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إصابة ثلاثة فلسطينيين خلال المواجهات.

من جهته، قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن «الإسرائيليين لا يتوقفون عن قتل الأطفال، والشبان، والنساء، والشيوخ، الذين كان آخرهم الفتى أمجد أبو عليا»، وذلك لاعتقادهم بأنهم سيفلتون من العقاب.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أفادت ليل الخميس عن «إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس».

وقالت إنها «تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي بالأرجل تم نقلهما لمستشفى رفيديا». وتابعت أن أحد الجرحى «نقل بسيارة إسعاف نجمة داوود (إسعاف إسرائيلي) ورفض الجيش تسليمه لطاقمنا».

من جهة أخرى، أعلن مسؤولون منتخبون من الجناح اليساري بالحزب الديمقراطي تقديم مشروع قانون يخول السلطات الأمريكية إجراء تحقيقها الخاص لتحديد مصدر إطلاق النار الذي أودى بالصحفية شيرين أو عاقلة. وقال الديمقراطي أندريه كارسن للصحافة، وبجانبه أفراد من عائلة شيرين، «ندعو زملاءنا للنظر إلى هذا على أنه مسألة تتعلق بحرية الصحافة وإلى تنحية السياسة الإسرائيلية والفلسطينية جانباً والنظر إلى هذا الأمر على حقيقته، هجومٌ على الصحافة المستقلة ومقتل واحدة من مواطنينا». كما يعتزم كارسن تقديم نص يهدف إلى فرض إلزامية إجراء تحقيق أمريكي حول أي صحفي أمريكي يُقتل في الخارج. وكانت عائلة الصحفية التقت وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن الثلاثاء لتطلب منه محاسبة إسرائيل، لكن أنتوني بلينكن لم يلتزم فتح تحقيق مستقل. والخميس انتقدت عضو الكونغرس الديمقراطية ماري نيومان بشدة موقف وزارة الخارجية. وقالت «أشعر بالحرج والغضب لعدم وجود تحقيق، وأعتزم توجيه أصابع الاتهام إلى وزارة الخارجية التي تتقاعس عن العمل». وقالت النائبة رشيدة طليب وهي من أصول فلسطينية «ربما.. بعض زملائي» قد يدعمون النص «إذا احتاجوا إلى حذف كلمة فلسطينية من (أمريكية-فلسطينية) حتى تكون حياتها (شيرين) مهمة».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version