بغداد – زيدان الربيعيدعا رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، الجميعَ إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرارِ إلى التصادم، كما دعا المواطنين إلى عدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة.وقال الكاظمي، في كلمة وجهها إلى أبناء الشعب العراقي بشأن تطورات الأحداث الجارية، «أتوجَّهُ إليكم في هذا الظرفِ الحسّاسِ جداً، بكلِ صدقٍ ومحبة، وفي هذا الشهرِ المقدسِ والمحرمِ، ونحنُ شعبٌ عُرِفَ عنه الإيمانُ بالقيمِ والمبادئ الساميةِ الكريمة، نعفو ونصفحُ لأجلِ الأخوّةِ والمساواة، ولأجلِ الهدفِ السامي الإنساني والوطني».وأضاف: «هذا الشعب الصابر المضحي، الذي ما بَخلَ يوماً من أجل العراقِ من أقصى شمالِهِ إلى أقصى جنوبِهِ، ومن شرقِهِ إلى غربِهِ، يستحقُ منا ردَّاً يليق بحجم هذه التضحيات. شعبُنا تواقٌ إلى الحياةِ وهو لا يهوى الفتنةَ والدم والاقتتال والانتقام والتناحر، ولا يهوى الحقدَ والكراهية، ويتطلعُ لمستقبل يوازي حجمَ التضحياتِ والمعاناة التي مر بها».وتابع، «عليه، لا بدّ أن تجلسَ الكتلُ السياسيةُ وتتحاورَ وتتفاهمَ من أجل العراق والعراقيين، ويجبُ الابتعادُ عن لغةِ التخوينِ والإقصاء، ويجبُ التحلي بروحٍ وطنيةٍ عالية وجامعة، فألفُ يومٍ من الحوارِ الهادئ خيرٌ من لحظةِ تُسفكُ فيها نقطةُ دمٍ عراقي».وأردف: «أدعو الجميعَ إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدمِ الانجرارِ إلى التصادم، وأدعو المواطنينَ إلى عدمِ الاصطدامِ مع القوى الأمنيةِ واحترامِ مؤسسات الدولة. حيث يجبُ أن نتعاون جميعاً لنوقفَ من يسرعُ هذه الفتنةِ، والكلُ يجب أن يعلمَ جيداً أن نارَ الفتنة ستحرقُ الجميع».ورأى الكاظمي، أن «الظرفَ صعبٌ جداً، وهذه حقيقةٌ مُرّة مع الأسف الشديد، وعلينا أن نتعاونَ وأن نتكاتف جميعاً، حتى لا ندفعَ بأنفسِنا إلى الهاوية. علينا أن نحكّمَ عقولَنا وضمائرَنا ووجدانَنا، ونلتفَ حولَ العراق والعراقيين، لا حولَ المصالحِ الضيقةِ».وقال: «الجميعُ يتحمل المسؤولية…الأحزاب والطبقةُ السياسية والقوى الاجتماعيةُ وسائرُ المؤثرين.. علينا أن نقولَها، نعم، الجميع، وعلى الجميعِ أن يتصرفَ وفقَ قواعد الحكمة والبصيرة من أجلِ العراق، حتى لا نخسرَ مجدداً. فالعراقُ أمانة، فلا نخسرُ هذه الأمانة.. هذه كلمةٌ أقولُها بصدق، وأسمعُ ما يقالُ في السرِ والعلن، ونحنُ صادقون، ولكن نأملُ من غيرنا أن يتحلى بالصدقِ هذه المرةَ لأجلِ العراقِ والعراقيين.. سنتحملُ المسؤولية، وحاضرونَ لنفعل أي شيءٍ من أجل العراق، ودونَ تردد.. المعضلةُ سياسية، وحلُها سياسي، والحلُ ممكنٌ عبرَ الحوار الصادق البنّاء، وتقديمِ التنازلاتِ من أجلِ العراق والعراقيين».وأضاف: «في العراقِ ما يكفي من العقلاء والرجال، ولكنْ حذارِ حذارِ من استمرارِ التشنجِ السياسي، حتى لا تنفجرَ ألغامُ سعينا طوالَ العامينِ الماضيينِ في تفكيكِها بهدوء.. عشتم.. وعاش العراقُ وطناً لنا ولأبنائنا».، ولا يهوى الحقدَ والكراهية، ويتطلعُ لمستقبل يوازي حجمَ التضحياتِ والمعاناة التي مر بها».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version