أكد وفد الإمارات بمجلس الأمن الدولي التزام الدولة بالعمل جنباً إلى جنب مع حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، والشركاء الإقليميين، والمجتمع الدولي، من أجل دعم شعب البلاد لتحقيق الأمن والاستقرار.

جاء ذلك في أعقاب مصادقة مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على تمديد حظر الأسلحة المفروض على جمهورية إفريقيا الوسطى لمدة 12 شهراً، بينما أعربت الدول الأعضاء فيه عن قلقها إزاء الوضع «الذي ما زال يشكل تهديداً للسلام الدولي والأمن الإقليمي» في هذا البلد. ووافق المجلس على تمديد الحظر بأغلبية عشرة أصوات وامتناع خمس دول عن التصويت، بينها الصين الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت خلال التمديد السابق، والغابون وغانا وكينيا وروسيا.

وقدمت أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للإمارات في مجلس الأمن الشكر لفرنسا على جهودها في تيسير عملية المشاورات التي سبقت المصادقة على القرار الدولي، وذلك لدى تقديمها بيان الدولة في مجلس الأمن. كما قدمت الشكر لوزيرة خارجية إفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون، على بيانها أمام المجلس ولمندوبي الدول الأعضاء الذين شاركوا في المشاورات.

وذكرت الحفيتي أن دولة الإمارات «تعاملت مع المفاوضات المتعلقة بهذا القرار بشكل بنّاء وبروح التعاون، ونظرنا بعناية في كافة وجهات النظر التي طرحها أعضاء المجلس والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، ونظرنا كذلك في مطالب جمهورية إفريقيا الوسطى بشأن نظام العقوبات المفروضة عليها. ولقد شهدنا خلال عملية المفاوضات، تطورات في عدد من الجوانب الرئيسية للقرار بما في ذلك الجانب المتعلق بحظر الأسلحة».

وأضافت أنه في هذا السياق «تؤكد دولة الإمارات أن دعم مسار جمهورية إفريقيا الوسطى نحو السلام والاستقرار يُعد أمراً بالغ الأهمية لهذا المجلس، لاسيما في ضوء التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد، لذلك من المهم إيجاد سبل لدعم التزام جمهورية إفريقيا الوسطى بإجراء إصلاحات، بما في ذلك إصلاحات في القطاع الأمني، والتي من شأنها البناء على التطورات الإيجابية، سواء تلك التي تحققت أو التي سيتم تحقيقها في سياق عملية تنفيذ اتفاق السلام عبر خارطة طريق لواندا».

وأوضحت مندوبة الدولة لدى مجلس الأمن: «ندرك أن هذه القضية، هي قضية إفريقية بالدرجة الأولى، وتعتمد بشكل رئيسي على الأصوات الإفريقية، وكان أحرى بالمجلس إيجاد طريقة للأخذ في الاعتبار وجهات النظر الإفريقية بشكل أكثر فاعلية. وفي ضوء التعقيدات المحيطة بالقضايا المطروحة أمامنا وأهميتها كذلك، صوتت دولة الإمارات لصالح هذا القرار».

وفي ختام البيان كررت الحفيتي تأكيد التزام دولة الإمارات بمواصلة العمل مع حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، والشركاء الإقليميين، والمجتمع الدولي بأكمله، من أجل دعم شعب جمهورية إفريقيا الوسطى على طريق السلام والاستقرار. وتقدمت بالشكر للبرازيل على نجاح إدارة أعمال رئاسة المجلس لهذا الشهر، وأمنياتها للصين التوفيق في أعمال رئاسة المجلس للشهر القادم.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version