متابعة: ضمياء فالح

أكد أسطورة نادي إيفرتون الإنجليزي أدريان هيث (61 عاماً)، ومدرب مينيسوتا الأمريكي لكرة القدم حالياً، أن الدوري الأمريكي قوي، ولن يكون نزهة للنجم الإنجليزي واين روني، مدرب دي سي واشنطن الجديد.

وقال هيث: «حسناً، الإنجليز ينظرون بتكبر للدوري الأمريكي، لكنه بطولة قوية وأحياناً تجري مباراة في درجة حرارة تصل إلى 110 فهرنهايت في هيوستن، وعلى ارتفاع يحبس الأنفاس في كولورادو في يوم آخر، وفي مناخ متجمد في ملعب آخر. واللاعبون يقطعون 6 ساعات أحياناً في الطائرة ويتأقلمون على اختلاف التوقيت، ويخوضون مباراة شديدة التنافسية. وعندما كان ألفونسو ديفيس (نجم بايرن ميونيخ حالياً) يلعب هنا اقترحت على الأندية الإنجليزية خطفه لكنهم رفضوا».

وتابع هيث أسطورة الثمانينات في إيفرتون الذي يعمل في الولايات المتحدة منذ 14 عاماً: «هناك الكثير من المواهب في الدوري الأمريكي ولم تعد البطولة التي يعتزل فيها نجوم أوروبا. الإيطالي أندريا بيرلو رغم موهبته عانى هنا، وزلاتان إبراهيموفيتش أيضاً. الكثيرون قالوا إنه سيعتزل في الولايات المتحدة لكنه عاد للميلان وحصد معه لقب الـ«سيري أي»، ومددوا عقده عاماً حتى سن الـ40. وإذا سألتم بيكهام وروني وجيرارد وبيرلو عن الدوري سيخبرونكم عن قوته».

معرفة قديمة

واثبت هيث علو كعب فريقه عندما هزم فريق روني 2- صفر مؤخراً ويضيف: «بسبب علاقتي المستمرة مع إيفرتون عرفت روني منذ كان في سن الـ12، كل حياته كانت تحت مجهر العامة، ووجد في التجربة هنا مهرباً. ولا يستطيع كل شخص في واشنطن التعرف إليه في الشارع، وهذا مفيد له من الناحية الشخصية، تحدثت معه على هامش المباراة ولا تزال هناك بعض الأمور التي يحتاج لاستيعابها هنا، مثل سقف الأجور، واللاعبين المميزين، لكنه سيعتاد عليها بعد النجاح الذي حققه في ديربي كاونتي. روني لا يزال شاباً والفارق هنا أنهم يعطونك فرصة كي تتطور كمدرب، وتطور الفريق من دون التفكير في الهبوط، لأنه لا يوجد هبوط. هذه الأفضلية تكون ضدك أحياناً، لأن العقدة تكمن في عدم استرخاء اللاعبين ومواصلة تحفيزهم. الجميع يريد تطوير كرة القدم هنا، وتخريج أفضل النجوم، وهذا ما يحصل، بايرن ميونيخ عقد شراكة ناجحة مع نادي دالاس، وراقبوا ما يفعله نادي ريد بول مع لايبزيج وسالزبورج. وتعاقد ليدز يونايتد مع تيلر آدمز وكريستال بالاس مع كريس ريتشارد، لاعبي الدوري الأمريكي، دليل على تحسن اللعبة، فضلاً عن فوزنا على إيفرتون برباعية نظيفة ودياً. مررت بمواقف مماثلة، عندما تفوز في جولة قبل الموسم ثم تفشل فيه، أو العكس، لا يمكن الجزم بسوء أداء لاعبي إيفرتون الآن، لكن استطيع القول إن مدربه فرانك لامبارد يحتاج للمساعدة، ولمهاجم بعد رحيل ريتشارليسون. الفريق بحاجة للاعب وسط ولمهاجم، يحتاج إلى 3 لاعبين على الأقل. فرانك شخص ذكي ويفهم النادي ومشجعيه جداً، لكنه بحاجة لصفقات كي لا يتكرر الموسم الكارثي».

كان هيث مساعداً للمدرب هوارد كيندال عندما أوشك الفريق على الهبوط في 1998 لكنه نجا بعد تعادل 1- 1 أمام كوفنتري سيتي ويعلق: «أتذكر أنني كنت أقود السيارة لآخر مباراة، وأنا أفكر في كل الألقاب التي حصدتها مع الفريق في الثمانينات، كان المدرب ليلقي بنا من النافذة لو كنا المسؤولين عن هبوط الفريق. تمسكت الموسم الماضي بعدم هبوط إيفرتون وعندما دخل الفريق مباراة كريستال بالاس وكان خاسراً بنتيجة 2- صفر، شعرت بالذعر، لكن الجمهور واصل تشجيع الفريق ونجونا. المشجعون لن يظلوا بنفس الروحية إن تكرر الأمر هذا الموسم، وعلى الإدارة واللاعبين إدراك هذه الحقيقة. لا يمكن لوم المالك فقد أنفق الملايين، لكن يجب أن تركز الصفقات على الشخصيات المناسبة لأن البريميرليج بطولة لا ترحم».

وعن مستقبله قال هيث: لا أرى نفسي مدرباً في إنجلترا، غالباً سأعمل في إدارة مينيسوتا بعد انتهاء عقدي، الناس هنا رائعون، وتروق لي فكرة بناء النادي. الأطفال في الولاية مولعون بالهوكي لكن هناك رضى من استقطابهم نحو كرة القدم، وحضورهم اللافت على المدرجات.

وعما يفتقده قال هيث: الجبن، عليك أن تلف الأسواق لتعثر على جبنة لانكاشير جيدة، وكيك الشوفان. أنا من ستوك ولا أنسى، لذا أفتقد تناول كيك الشوفان مع الجبن أمام المدفئة في أمسية باردة. أطلب من كل من يأتي من إنجلترا جلب الجبنة معه، وخلاف هذا لا يوجد شيء أفتقده هنا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version