بغداد: زيدان الربيعي

دعا رئيس ائتلاف «دولة القانون» في العراق، نوري المالكي، الاثنين، المتظاهرين من «الإطار التنسيقي» قرب جسر المعلق وسط بغداد، إلى الالتزام بالقانون، وطالبهم بعدم دخول المنطقة الخضراء، فيما دعاهم وزير زعيم التيار الصدري، صالح العراقي إلى إعلان «التوبة» والالتحاق ب«فسطاط الإصلاح».

وقال المالكي في كلمة له عبر رسالة صوتية: «أتقدم لكم جميعاً بالشكر الجزيل على التظاهر، وكان هدفه تثبيت الدفاع عن الدولة وعن مؤسساتها وعن الدستور والنظام، وساهمتم برفع صوتكم بحضوركم دفاعاً عن الدولة ومؤسساتها ونظامها».

وأضاف المالكي: «لا نريد أن يصدر من هذا الجمع أي مخالفة يمكن أن تسجل بتجاوز الدستور على أي مؤسسة من مؤسسات الدولة»، داعياً إياهم إلى «عدم عبور الجسر باتجاه المنطقة الخضراء ولا تدخلوا المنطقة الخضراء ولا تشتبكوا مع الأجهزة الأمنية أبداً». وتابع: «لقد أديتم الأمانة أحسن أداء».

من جهته، أعرب وزير زعيم التيار الصدري، صالح العراقي، عن أسفه لاعتداء بعض متظاهري «الإطار» على القوات الأمنية، فيما دعاهم إلى إعلان «التوبة» والالتحاق بفسطاط «الإصلاح».

وقال صالح محمد العراقي في تغريدة له عبر منصة «تويتر»: «شيء مؤسف أن نرى بعض المتظاهرين من الإطار يعتدون على القوات الأمنية، وعلى قوات مكافحة الشغب، فذلك فعل مشين، فالقوات الأمنية سور الوطن».

وأضاف: «كما أننا نثمّن موقف إخوتنا في الحشد الشعبي بالوقوف على الحياد بين الفسطاطين: فسطاط الإصلاح وفسطاط الإطار». وتابع: «من هنا أدعو تلك الثلة إلى الالتزام بالسلمية، وعدم التعدّي على أحبتنا القوات الأمنية، وعلى الممتلكات العامة.. وبابنا مفتوح لإعلان توبتهم، ولالتحاقهم بفسطاط الإصلاح وحبّ الوطن».

من جهة أخرى، بحث حيدر العبادي، زعيم ائتلاف «النصر» في بغداد، مع السفير البريطاني مارك براسيون ريتشاردسون، تداعيات الأوضاع التي يشهدها البلد.

وذكر بيان لمكتب للعبادي، أنه «جرى خلال اللقاء بحث تداعيات الأوضاع التي يشهدها البلد، وأهمية الركون للغة الحوار والتفاهمات وحل الخلافات مهما كانت». وأكد الطرفان أن «المبادرات التي قدّمها العبادي فيها مخرجات عدة وحكيمة كفيلة بحل ما يجري». وتابع أنه «تم التأكيد على أن العراق بحاجة للتكاتف والتقدم به، ولثورة إعمار وخدمات شاملة، وهذا ما يأمله أبناء شعبه، وكذلك ما يريده المجتمع الدولي».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version