قالت تركيا، أمس الثلاثاء، إن أول سفينة تحمل حبوباً أوكرانية للأسواق العالمية في طريقها للوصول بأمان إلى إسطنبول، لكن أوكرانيا أعربت عن مخاوف بأن الأمر قد يواجه مشكلات.

ورفعت مغادرة السفينة الاثنين من ميناء أوديسا الأوكراني متجهة للبنان عبر تركيا، بموجب اتفاق الممر الآمن، آمال تنفيذ المزيد من تلك الشحنات، مما سيساعد على تخفيف أزمة غذاء عالمية طاحنة، وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر وقوع موجات مجاعة متعددة في العالم هذا العام بسبب الحرب في أوكرانيا.

توقعات بسفينة كل يوم

وقال مسؤول تركي بارز، طلب عدم ذكر اسمه، أمس الثلاثاء، إن بلاده تتوقع مغادرة سفينة حبوب للموانئ الأوكرانية يومياً، ما دام اتفاق العبور الآمن قائماً.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بخطابه الليلي في وقت متأخر من مساء الاثنين إن مغادرة السفينة «أول إشارة إيجابية»، لكنه حذر من أنه من السابق لأوانه القفز لاستنتاجات أو توقع مسار الأمور.وتابع قائلاً «فلننتظر لرؤية كيف سيسير الاتفاق وما إذا سيكون الأمن فعلاً مضموناً».

التفتيش اليوم الأربعاء

وقال أوزجان ألتونبوداك ممثل تركيا في مركز التنسيق المشترك الذي تأسس للإشراف على استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية الثلاثاء إن السفينة، واسمها رازوني وترفع علم سيراليون، في طريقها لميناء في إسطنبول. وأضاف أن المشكلة الوحيدة التي واجهتها حتى الآن كانت تأخيراً بسيطاً بسبب سوء الأحوال الجوية. ومن المقرر أن تصل السفينة التي تحمل 26527 طناً من الذرة إلى إسطنبول في حدود منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بالتوقيت المحلي.

ومن المقرر أن تخضع السفينة بعد رسوها في تركيا لتفتيش اليوم الأربعاء، من مسؤولين من روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

عقبات أخرى

لكن هناك عقبات أخرى لم يتم تخطيها بعد، قبل أن تغادر ملايين من الأطنان من الحبوب الأوكرانية الموانئ، بما يشمل إزالة الألغام البحرية، ووضع إطار عمل للسفن للدخول الآمن لمنطقة الصراع، وتحميل الشحنات.

إيجابي ولكن

من جهة أخرى، يُعدّ استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية، «مؤشراً إيجابياً»، لكون القمح العنصر الأساسي لتحقيق الأمن الغذائي العالمي.

واعتبر كلود جورجوليه، مدير معهد تحليل الأسواق الزراعية، أن إرسال أول سفينة حبوب إلى مرفأ طرابلس في شمال لبنان «رمز قوي جداً». ورأى أن «هناك مسؤولية أخلاقية لمساعدة الدول التي تواجه صعوبات على الصعيد الغذائي» مثل لبنان».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version