أنفقت أندية الدوري الإنجليزي لكرة القدم «البريميرليج» نحو مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار أمريكي) لجذب مواهب ترفع حظوظها بالمنافسة على لقب موسم 2022-2023 الذي ينطلق الجمعة، فيما يبقى مانشستر سيتي المرشح الأقوى للحفاظ على لقبه.
بعد تتويجه بلقب البريميرليج مرة رابعة في خمس سنوات والثامنة في تاريخه، عزّز المدرب الإسباني بيب غوارديولا تشكيلته بضمّ المهاجم النرويجي الفتّاك إرلينغ هالاند.
لهثت كبرى الأندية الأوروبية وراء النروجي صاحب 85 هدفاً في 88 مباراة مع بوروسيا دورتموند الألماني، فاتبع نفس مسار والده ألف إينغه الذي حمل شارة القائد في مانشستر سيتي مطلع الألفية الثالثة.
صحيح أن هالاند أهدر فرصة ذهبية في المباراة ضد الغريم ليفربول (1-3) في درع المجتمع الافتتاحية للموسم السبت الماضي، إلا ان غوارديولا حذّر منافسيه بأن «الأهداف ستأتي».
وأضاف مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق «لا سبب للشكوك. ما حققه هؤلاء الشبان، ليس فقط في البريميرليج، بل في الكؤوس، الخطوات في أوروبا وأمور كثيرة».
وشهد النادي تغييرات مع قدوم المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريس ولاعب الوسط الدولي كالفن فيليبس. لكن غوارديولا خسر مهاجمه الدولي البرازيلي غابريال جيزوس لأرسنال وجناحه الدولي رحيم سترلينغ لتشيلسي.

ويتربّص ليفربول الطرف الأزرق لمدينة مانشستر، بعد أن حلّ وصيفاً له الموسم الماضي، بفارق نقطة يتيمة!
كان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب يسعى لرباعية تاريخية في إنكلترا، لكنه اكتفى بلقبي الكأس وكأس الرابطة المحليين، بعد أن خسر لقب الدوري أمام سيتي حتى الرمق الأخير ونهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني صفر-1.
عزّز فريق الـ«حمر» هجومه بضم الأوروغوياني داروين نونييز، معوّضاً رحيل السنغالي ساديو ماني إلى بايرن ميونيخ الألماني. تأقلم اللاعب القادم من بنفيكا البرتغالي بصفقة قد تناهز 100 مليون دولار، سريعاً، فنال ركلة جزاء وسجّل هدفاً مساهماً في تفوّق فريقه.

سيطر سيتي وليفربول على الكرة الإنجليزية في المواسم الخمس الأخيرة، فيما يتقدّم توتنهام مجموعة الأندية المطاردة.
قبل بداية أول موسم كامل لأنتونيو كونتي، دعمت إدارة الفريق الشمالي المقتصدة عادة، المدرب الإيطالي، فتعاقدت مع المهاجم البرازيلي ريشارليسون، لاعبي الوسط المالي إيف بيسّوما والكرواتي إيفان بيريشيتش، الظهير الأيمن الشاب دجيد سبينس، المدافع الفرنسي كليمان لانغلي والحارس المخضرم فرايزر فورستر.
واحتفظ توتنهام، الباحث عن لقب أول في الدوري في 62 عاماً، بالثنائي الهجومي الضارب هاري كاين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين الذي تقاسم جائزة هداف الموسم الماضي مع المصري محمد صلاح نجم ليفربول (23).
وبرز أرسنال في استعدادات الموسم، عندما قدّم جيزوس أوراق اعتماده بفوزين وديين كبيرين على تشيلسي 4-صفر وإشبيلية الإسباني 6-صفر.
وصف مدرّب تشيلسي، الألماني توماس توخل، فريقه بأنه «غير تنافسي» بعد الخسارة الرباعية أمام المدفعجية في أورلاندو الأميركية، فيما يعيش الـ«بلوز» مرحلة انتقالية مع استحواذ الأمريكي تود بوهلي بدلاً من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

ويتعيّن على المدرب الجديد لمانشستر يونايتد، الهولندي إريك تن هاغ، القيام بعمل كبير، بعد فشل الفريق الأكثر تتويجاً بالدوري (20) بضمان مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا اثر حلوله سادساً الموسم الماضي. كما ان الشكوك تحوم حول استمرار نجم الهجوم المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع «الشياطين الحمر».

  • نيوكاسل الطامح

وسط عاصفة الصفقات المترفة، كان نيوكاسل هادئاً نسبياً في أول صيف انتقالات تحت ملكية صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
أنفق «ماغبايز» أقل من 60 مليون جنيه لضمّ المدافع الهولندي سفن بوتمان، الحارس نيك بوب وتعاقد نهائياً مع الظهير الأيسر مات تارغت.
وصرف العائد نوتنغهام فوريست أكثر من 70 مليون جنيه لضمّ 12 لاعباً، في أول موسم في الدوري منذ 23 سنة لبطل أوروبا مرتين.
ولا يتضمن هذا المبلغ الصفقة لسنة مع جيسي لينغارد، المقدّرة بـ200 ألف جنيه أسبوعياً، بعد انضمامه بعقد حرّ من مانشستر يونايتد.
ويؤكّد صيف أستون فيلا القيمة الإضافية للأندية الإنجليزية مقارنة مع باقي أندية القارة العجوز.
وضمّ فيلا لاعب الوسط الدولي الفرنسي بوبكر كامارا وقلب الدفاع البرازيلي دييغو كارلوس اللذين تخليا عن اللعب في دوري أبطال أوروبا مع مرسيليا وإشبيلية الإسباني، للانضمام إلى تشكيلة المدرب ستيفن جيرارد صاحب المركز الرابع عشر في الدوري الموسم الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version