قتل أربعة أشخاص على الأقل في حريق غابات اجتاح ولاية كاليفورنيا، كما أعلنت السلطات الثلاثاء، محذرة من أن حصيلة ضحايا أسوأ حريق تشهده الولاية هذا العام قد ترتفع أكثر، في حين أكدت الهند أن درجات الحرارة ارتفعت خلال فترة الرياح الموسمية في هذا القرن، وأنها قد تشهد تكراراً لموجات الحر بشكل متزايد في المستقبل.
وجلبت الأمطار والطقس البارد بعض الراحة لمئات الإطفائيين الذين يقاتلون لحماية بلدة يريكا البالغ عدد سكانها 8000 شخص، لكن الكلفة البشرية للحريق كانت تتزايد. وقالت كورتني كرايدر الناطقة باسم إدارة شرطة مقاطعة سيسكييو: «هناك أربع وفيات مؤكدة، وقد يرتفع هذا العدد».
وعثر على اثنين من القتلى في سيارة، الأحد، يبدو أنهما احترقا بنيران الحريق أثناء محاولتهما الفرار. وطلب من ثلاثة آلاف شخص على الأقل إخلاء منازلهم في بلدة كلاماث ريفر ومحيطها بينما دمّرت 100 منشأة. وأضافت كرايدر: «هدفنا اليوم هو التواصل بشكل فعال مع السكان ونطلب منهم الانصياع لأوامر الإخلاء. أولويتنا هي حماية الأرواح والممتلكات». وأشارت إدارة مكافحة الحرائق في الولاية (كالفاير) إلى أن تحسن الأحوال الجوية خلال الليل أسهم في الحد من انتشار حريق «ماكيني»، لكن الغطاء النباتي ما زال جافاً وعرضة للصواعق.
وأوضحت أن «التهديد المستمر بالعواصف الرعدية والرياح القوية غير المنتظمة المصاحبة لها قد يؤديان إلى انتشار الحريق في أي اتجاه». والحريق الذي اشتعل في غابة كلاماث الوطنية قرب الحدود مع ولاية أوريغون، هو الأكبر في كاليفورنيا هذا العام، وقد أتى حتى الآن على قرابة 22,600 هكتار. ويأتي الحريق الذي ينتشر سريعاً بعدما دمّر حريق «أوك» قرب منتزه يوسيميتي الوطني قبل أيام، عشرات المباني، وأجبر آلاف الأشخاص على الفرار.
من جهة أخرى، قالت الحكومة الهندية، أمس الأربعاء، إن درجات الحرارة ارتفعت خلال فترة الرياح الموسمية في الهند هذا القرن، وإن البلاد قد تشهد تكراراً لموجات الحر بشكل متزايد في المستقبل، لكنها أضافت أن الوفيات المرتبطة بالحر انخفضت في السنوات الأخيرة. وكانت درجات الحرارة في مارس/آذار، هي الأعلى في الهند في أكثر من قرن. وارتفعت درجات الحرارة بشكل غير عادي في أبريل/نيسان ومايو/أيار أيضاً، بسبب تغير المناخ أساساً. وتقول الحكومة إن موجات الحر شائعة بين أبريل/نيسان، ويونيو/حزيران.
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا وعلوم الأرض جيتندرا سينغ للبرلمان: «تبين أن متوسط درجة الحرارة خلال فترة الرياح الموسمية ارتفع في العقدين الماضيين». وتابع: «ارتفاع درجة حرارة المحيط الهندي وتكرار الأحداث المناخية المرتبطة بظاهرة «النينو» بشكل أكبر في المستقبل قد يؤدي إلى زيادة تواتر موجات الحر واستمرارها لفترات طويلة في الهند».
وقال سينغ إن متوسط درجة الحرارة في الهند خلال فترة الرياح الموسمية من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، ارتفع إلى ما يقرب من 28.4 درجة مئوية العام الماضي من أقل من 28 درجة مئوية في عام 2001. ومع ذلك فقد انخفضت الوفيات بسبب موجات الحر في السنوات الأخيرة، وفقاً للبيانات التي قدّمها سينج لنواب البرلمان واستشهدت بتقارير صحفية. (وكالات)