بنوم بنه – أ ف بحض وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الخميس، على ضبط النفس، بينما تجري الصين مناورات عسكرية ضخمة قبالة تايوان، محذرين من أن الوضع قد يؤدي إلى «نزاعات مفتوحة».وبدأت بكين أكبر مناوراتها العسكرية حول تايوان رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.وحذر وزراء خارجية دول آسيان، خلال اجتماعهم في بنوم بنه، من أي «عمل استفزازي». وقالوا في بيان مشترك إن الوضع يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وبالتالي إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطِرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن توقعها بين القوى الكبرى.ويحضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي القمة مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، لكن من غير المتوقع أن يعقدا اجتماعاً على انفراد.وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وتعد باستعادتها يوماً ما، بالقوة إذا لزم الأمر. وقد أثارت غضبها زيارة بيلوسي وهي أعلى مسؤول أمريكي منتخب يزور الجزيرة منذ 25 عاماً، وتعهدت برد «عقابي».وندد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أيضاً الخميس بالمناورات العسكرية الصينية، ورأى في الوقت نفسه أن لا مبرر لاستخدام زيارة بيلوسي للجزيرة «ذريعة».وقال بوريل في تغريدة من بنوم بنه أيضاً: «لا مبرر لاستخدام زيارة ذريعة لنشاط عسكري عدائي في مضيق تايوان. إنه أمر طبيعي وروتيني للمشرعين من بلادنا أن يقوموا بزيارات دولية».ودعا كونغ فواك نائب وزير الخارجية الكمبودى والمتحدث باسم آسيان الطرفين إلى المحافظة على استقرار الوضع. وقال للصحفيين: «نأمل أن يبدأ وقف التصعيد وأن تعود الأمور إلى طبيعتها في مضيق تايوان».ورابطة جنوب شرق آسيا منقسمة بين دول لها علاقات وثيقة مع الصين مثل بورما وكمبوديا ولاوس، ودول أخرى أكثر حذراً من بكين وصعودها الدولي المتزايد.لكن لم تعترف أي دولة من الرابطة رسمياً بتايوان ولم يظهر أي منها رغبة في دعم تايبيه ضد العملاق الصيني.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version