أحرزت القوات الروسية تقدماً ملموساً على الجبهة الشرقية في أوكرانيا، وقالت إنها ألحقت بالقوات المسلحة الأوكرانية خسائر فادحة، واعترفت كييف بالتخلي عن بعض الأراضي لكنها استعادت قريتين.

هجوم على الشرق

أكدت وزارة الدفاع الروسية هجومها. وقالت إن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية حول أفدييفكا، وموقعين آخرين في مقاطعة دونيتسك، ما أجبر وحدات المشاة على الانسحاب. وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية قاذفات صواريخ روسية أثناء القتال ودبابات تتقدم وتطلق القذائف بوتيرة سريعة. ولم يتضح مكان التصوير.

وتشير بعض التقارير إلى أن القوات المدعومة من روسيا وصلت إلى ضواحي بيسكي.

تصفية 500 جندي وقومي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 400 عسكري أوكراني، إضافة إلى 130 عنصراً مسلحاً من القوميين المتطرفين بضربات فائقة الدقة على مواقع اللواء الآلي رقم 92، بالقرب من مدينة خاركيف، ونقطة انتشار مؤقتة لوحدات لواء الهجوم رقم 95، المحمولة جواً، في منطقة «كونستانتينوفكا» بجمهورية دونيتسك الشعبية. وأكدت أن القوات الأوكرانية فقدت قدرتها القتالية بعد تكبدها خسائر فادحة، وتركت مواقعها. وأضافت أنه تم تدمير ثلاثة فصائل من راجمات «غراد»، وأربعة فصائل من مدافع الهاوتزر في مواقع إطلاق النار بقرى «لاستوتشكينا» و«بيتروفسكويه» و«أفدييفكا» بدونيتسك.

هجوم أثناء تشييع ضابطة

قال مسؤولون في جمهورية دونيتسك الشعبية أمس الخميس، إن القصف الأوكراني على وسط مدينت دونيتسك أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة 30 آخرين بجروح بالقرب من فندق دونباس بالاس، ومسرح الدراما حيث كان من المقرر أن تبدأ مراسم تشييع العقيد أولغا كاتشورا. وأصابت القذائف مبنيين سكنيين في شارع المسرح.

وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي جثثاً بعضها تحول إلى أشلاء بجانب طريق في وسط دونيتسك بينما بدا الرصيف ملطخاً بالدماء. وكاتشورا، المعروفة باسم كورسا، العقيد في الحرس وقائدة كتيبة مدفعية صاروخية كانت قد دربت مئات المقاتلين منذ 2014. وكانت سيارة كورسا أصيبت على الطريق السريع جورلوفكا – ياسينوفاتايا بإصابة مباشرة بقذيفة أوكرانية.

ومنح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، العقيد أولغا كاتشورا، لقب بطلة روسيا.

تنازل عن أراض

قالت أوكرانيا، امس الخميس، إنها اضطرت للتنازل عن بعض الأراضي في شرقي البلاد في مواجهة هجوم روسي،

ودار قتال شرس حول بلدة أفدييفكا وقرية بيسكي المحصنة، حيث اعترفت كييف «بالنجاح الجزئي» للقوات الروسية.

وقال الجيش الأوكراني، امس الخميس، إن القوات الروسية شنت هجومين على الأقل، على بيسكي لكن قواته تمكنت من صدهما.

وأمضت أوكرانيا السنوات الثماني الماضية في تحصين مواقع دفاعية في بيسكي، معتبرة إياها منطقة عازلة عن القوات المدعومة من روسيا التي تسيطر على مدينة دونيتسك على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي.

وقال الجنرال أوليكسي جروموف في مؤتمر صحفي، إن القوات الأوكرانية استعادت قريتين حول مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد، لكنها تراجعت إلى ضواحي بلدة أفدييفكا بعد أن أجبرت على التخلي عن منجم فحم يعتبر موقعاً دفاعياً رئيسياً.

هجوم للضغط

قالت أوكرانيا إن الهجوم الروسي في الشرق بدا كأنه محاولة لإجبارها على تحويل تركيز القوات من الجنوب، حيث تحاول القوات الأوكرانية استعادة أراض وتدمير خطوط الإمداد الروسية تمهيداً لهجوم مضاد أوسع.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، في مقابلة على يوتيوب «الفكرة هي ممارسة ضغوط عسكرية علينا في خاركيف ودونيتسك ولوغانسك خلال الأسابيع القليلة المقبلة… ما يحدث في الشرق ليس هو ما سيحدد نتيجة الحرب».

وأفاد الجنرال أوليكسي جروموف، بأن روسيا قد تشن هجوماً في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا في محاولة لاستعادة الزخم في الحرب بعد تعزيز قواتها هناك.

مقتل 11 في دونيتسك

قال بافلو كيريلينكو، الحاكم الأوكراني لدونيتسك، على تيليجرام، إن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف روسي لباخموت ومارينكا وشيفتشينكو، وأصيب خمسة. وأضاف أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أربعة في قصف على بلدة توريتسك في دونيتسك.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version