اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر أمس السبت، في العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات تابعة لرئيس جهاز الاستخبارات المقال اللواء أسامة الجويلي، وميليشيات القوة المتحركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، فيما جدد محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، التزام المصرف بالمبادرات والممارسات الدولية، لتعزيز نزاهة وشفافية الإنفاق العام.

وقال نشطاء إن الاشتباكات تسببت بسقوط قتلى وجرحى، وسط أنباء عن سيطرة ميليشيات الجويلي على معسكر الإمداد والتموين بمنطقة الفلاح في طرابلس.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المعارك التي استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة اندلعت في الجبس في جنوبي المدينة، على خلفية الفوضى السياسية ووجود حكومتين تتنافسان على السلطة، وأورد شهود عيان سماعهم دوياً كثيفاً لإطلاق النار في هذه المنطقة.

وأكدت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من مقر الدعوة الإسلامية، وسط أنباء عن مقتل وإصابة عدد من عناصر القوة المتحركة.

تواردت أنباء عن سيطرة القوات التابعة لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية المُقال أسامة الجويلي، على مقر صلاح رحومة بالقرب من «شيل» في طرابلس.

وأكدت مواقع محلية نزوح عائلات شارع السانبا في طرابلس بعد سماع أصوات رماية بالأسلحة الثقيلة داخل معسكر 7 إبريل/نيسان.

من جهته سمع صحفي بوكالة الصحافة الفرنسية رشقات نارية ودوي انفجارات نحو الساعة الواحدة فجر أمس السبت «الحادية عشرة بتوقيت غرينتش أمس الأول الجمعة».

ويسود ليبيا انقسام كبير مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس جاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها برلمان طبرق (شرق) في فبراير/شباط الماضي، ومنحها الثقة في مارس/آذار، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقراً مؤقتاً لها بعد منعها من الدخول إلى طرابلس.

وكلفت حكومة الدبيبة، بمهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علماً بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالاً كبيرة، لتحقيق الاستقرار في البلاد.

من جهة أخرى، جدد محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، التزام المصرف بالمبادرات والممارسات الدولية، لتعزيز نزاهة وشفافية الإنفاق العام.

جاء ذلك خلال لقائه السفير الأمريكي ومبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أمس الأول الجمعة، في مقر السفارة الأمريكية في تونس.

وبحسب بيان المصرف تناول الاجتماع زيادة معدلات الإفصاح للوصول لأعلى معدلات الشفافية، والامتثال للمعايير الدولية، وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي.

من جانبه، أشاد نورلاند، بجهود المصرف لرفع معدلات الإفصاح والشفافية.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version