بغداد: «الخليج»، وكالات
نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس الأحد، تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة، فيما تتواصل الاعتصامات في محيط البرلمان العراقي، حيث يصرّ مناصرو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على مواصلة تحركاتهم إلى حين تحقيق مطالبهم، بينما دعا رئيس تيار «الحكمة»، عمار الحكيم، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى إبعاد مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين عن الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب، في حين أصدرت محكمة عراقية حكماً بالسجن المؤبد بحق أربعة أشخاص دينو باستهداف مطار بغداد بالصواريخ مطلع العام، في هجوم أوقع أضراراً مادية بطائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، وفق ما أعلن مجلس القضاء الأعلى.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا، جمانة الغلاي، لوكالة الأنباء العراقية، إن المفوضية «مؤسسة مهنية محايدة تنفذ القرارات الصادرة بخصوص الانتخابات والاستفتاءات وغيرها من الأمور المتعلقة بالعمل الانتخابي». وأضافت: «مجلس المفوضين هو السلطة العليا في مفوضية الانتخابات وهو المعني بتحديد موعد أو المدة الزمنية المطلوبة لإجراء أي عملية انتخابية بالتشاور مع الحكومة، استناداً إلى قانون الانتخابات النافذ». وأشارت إلى أنه «لم يصدر عن مجلس المفوضين أي قرار أو بيان بهذا الخصوص».
من جهة أخرى، واصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم في محيط البرلمان والمنطقة الخضراء، حيث يصرّ هؤلاء على مواصلة تحركاتهم إلى حين تحقيق مطالبهم. وأبرز هذه المطالب الدعوة إلى حل البرلمان، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة في البلاد، والتغيير السياسي، ومكافحة الفساد.
وفي ظل هذه التحركات، أطلق مقتدى الصدر، سلسلة مواقف جديدة وصفت بالتصعيدية، حيث قال إن حل المجلس النيابي العراقي بات مطلباً سياسياً وشعبياً لا بديل عنه.
في غضون ذلك، أشار الحكيم في بيان، إلى أنه بحث مع الكاظمي تطورات المشهد السياسي والاجتماعي والخدمي في البلاد، وأكد أهمية إبعاد مصالح المواطنين ومؤسسات الدولة عن خلافات القوى السياسية، لافتاً إلى ضرورة استثمار الوفرة المالية المترتبة على ارتفاع أسعار النفط في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي، وتنويع مصادر الدخل.
إلى ذلك، أصدرت محكمة جنايات الكرخ في العراق، أمس الأحد، حكما بالسجن المؤبد بحق أربعة أشخاص بتهمة استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ.