متابعة: معن خليل

يحتفي العالم سنوياً في 9 أغسطس/آب باليوم الدولي للسكان الأصليين، ولاشك أن الرياضة معنية به، كون هذه الفئة من المجتمع قدمت الكثير من الأبطال.

لعل أشهر بطل رياضي من السكان الأصليين، العداءة الأسترالية كاثي فيرمان، والتي تعد أيقونة حقيقية في بيئتها، بعدما حصدت ذهبية 400 م في أولمبياد سيدني عام 2000 لتصبح أول رياضية «أصيلة» في التاريخ تحقق هذا الإنجاز الأولمبي.

كما أن مجموعة من اللاعبين الأستراليين الذين ينتمون إلى ما يطلق عليهم «الشعوب الأصيلة» حققوا قفزة نوعية في كرة القدم مثل كايسي ويهرمان، وجايد نورث، وترافيس تود الذي أصبح عام 2006 أول لاعب من السكان الأصليين يسجل هدفاً للمنتخب الأسترالي، كما برزت لاعبات أيضاً، مثل حارسة مرمى منتخب السيدات ليديا ويليامز، والمهاجمة المعروفة كيا سيمون.

معاناة

وعانت فيرمان قبل وصولها إلى القمة، لكن في نفس الوقت تم تكريمها، ويكفي أنها قبل فوزها بالميدالية الأولمبية التاريخية، نالت شرف إضرام الشعلة الأولمبية.

فلنتعرف على مشوار فيرمان:

في 1992 كانت أول أسترالية من السكان الأصليين تمثل بلادها في الألعاب الأولمبية في برشلونة، وقبل عامين وتحديداً في 1990 كانت في عداد الفريق الأسترالي الذي فاز بذهبية ألعاب الكومنولث في سباق البدل 4 مرات 100 متر، حين كانت في سن ال16 من عمرها.

في 1994 اكتشف الجمهور الأسترالي موهبة فيرمان الكبيرة حين أحرزت ذهبيتي ال 200 وال 400 متر في ألعاب الكومنولث. وقد حرصت البطلة الفخورة بجذورها على الدوران في الملعب مرتين حاملة علم السكان الأصليين الأمر الذي أغضب مدرب المنتخب الأسترالي آرثر تانستال، من غير أن يمنع رئيس الوزراء الأسترالي بول كيتينغ من تهنئتها.

في أولمبياد أتلانتا 1996 حلت فريمان ثانية خلف الفرنسية ماري جوزيه بيريك ورفعت هذه المرة العلم الأسترالي، مثيرةً حفيظة الأستراليين الأصليين. وقبل عام من ذلك كانت قد أحرزت المرتبة الأولى في بطولة العالم، وقامت بخطوة توفيقية عندما رفعت العلمين الأسترالي والأصلي.

وعموماً، تعتبر فريمان رمزاً كبيراً في التاريخ الأولمبي، بفضل ما حققته ليس لنفسها فحسب بل لأستراليا ولسكانها الأصليين، خصوصاً بعدما أعدتهم إلى الواجهة وأخرجتهم من شبه النسيان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version