بغداد: زيدان الربيعي
أكد رئيس ائتلاف «دولة القانون» في العراق، نوري المالكي، الجمعة، أن تظاهرات «الإطار التنسيقي» بعثت برسالة إلى كل المكونات السياسية، مؤكداً أن الشارع لا يمكن أن تستحوذ عليه جهة من دون أخرى، في وقت شهدت فيه العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات، تظاهرات للمطالبة بحل البرلمان. وذكر المالكي في بيان، أن «التظاهرة الحاشدة التي دعا لها «الإطار التنسيقي»، عبّرت عن تفاعل جماهيري كبير لمواقف الإطار، وبعثت برسالة واضحة أن الجماهير العراقية، بتوجهاتها كلها، تفاعلت مع الدفاع عن شرعية الدولة، وحماية المؤسسات الدستورية التشريعية والقضائية، وهي بسلمية فعاليتها بعثت برسالة أخرى إلى المكونات السياسية؛ أنْ تعالوا إلى كلمة سواء لعبور الأزمة التي يخشى منها على المسار السياسي الدستوري، ولاجتناب تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، وتعطيل مجلس النواب المنتخب الذي تشكل وفقاً للقانون والدستور، وعرقلة انعقاد جلساته، في وقت يتطلع العراقيون إلى حكومة خدمات، تنهض بمتطلبات الشعب وحاجاته، وترفع عن كاهله المعاناة والفقر».
وأضاف أن «التظاهرات أوضحت من دون شك، أن الشارع لا يمكن أن تستحوذ عليه جهة من دون أخرى، وإنما هو ساحة تفاعل واستجابة لكل ما هو دستوري ومشروع، وأن العراقيين الذين صنعوا عرس الانتخابات -مع ما شابها من إخفاقات- تظاهروا اليوم، وهم يريدون أن يروا مؤسسات الدولة تعمل وتنشط، وتقدم الخدمات والرعاية والإعمار، ولا يريدون أن يروها معطلة من دون وجه حق شرعي ولا وطني ولا دستوري».
وشهدت العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات العراقية، أمس الجمعة، احتجاجات متضاربة الأهداف، إذ شهدت عشر محافظات عراقية تظاهرات لأنصار التيار الصدري تطالب بحل البرلمان.
في الوقت نفسه، انطلقت تظاهرات مضادة لأنصار «الإطار التنسيقي» عند الجسر المعلق قرب المنطقة الخضراء في بغداد للمطالبة بحماية الدستور والنظام السياسي وعدم السماح بحل البرلمان.