متابعة: ضمياء فالح
كشفت الصحافة البريطانية عن وثائق تثبت أن مدافع منتخب الإكوادور بيرون كاستيا الذي لعب دوراً محورياً في تأهل الإكوادور لمونديال قطر 2022 هو كولومبي لم يحمل الجنسية الإكوادورية مطلقاً.
وفي التفاصيل، تصاعدت الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تغيير قائمة البلدان التي وصلت إلى نهائيات كأس العالم بعد ظهور أدلة على مشاركة كاستيا بجواز مزور في 8 مباريات مع منتخب الإكوادور في التصفيات.
وتفتتح الإكوادور المونديال بمواجهة المضيف قطر في 20 نوفمبر المقبل بمجموعة تضم السنغال وهولندا أيضاً، ويمكن للإكوادور مواجهة إنجلترا في دور الـ16 من البطولة في حال تصدرت إنجلترا المجموعة واحتلت الإكوادور الوصافة في مجموعتها.
وكان الاتحاد التشيلي لكرة القدم، الذي أنهى التصفيات وصيفاً للإكوادور، أول من لفت في إبريل الماضي، نظر فيفا لمشاركة غير قانونية للمدافع في مباراتي الذهاب والإياب، وتجاهل الاتحاد الدولي شكوى تشيلي في البداية لكن القضية الآن مطروحة أمام لجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتظهر الوثائق الرسمية أن كاستيو ولد في مدينة توماكو بكولومبيا وهناك شهادتا ميلاد مختلفتان ترتبطان باسم اللاعب، واحدة من كولومبيا (بيرون خافيير كاستيو سيجورا مولود بتاريخ 25 يوليو 1995) وواحدة من الإكوادور (بيرون دافيد كاستيو سيجورا مولود في 10 نوفمبر 1998).
اسم الأب (هارنيسون خافيير كاستيو) واسم الأم (أولغا يوجينيا سيجورا أورتيز) متطابقان في كلتا الشهادتين وكلاهما يحملان الجنسية الكولومبية، لكن توقيع الأب في شهادة الميلاد الكولومبية ليس نفسه في شهادة الميلاد الإكوادورية.
ولم يتحدث المدافع مطلقاً عن الجدل حول جنسيته، وشقيقته، ماريا يوجينيا كاستيو سيجورا، ولدت وتعيش حالياً في توماكو لكن لم يتقدم أي من أفراد عائلة المدافع بتوضيح لبيان هويته الحقيقية.
الشكوك حول جنسية كاستيو بدأت في 2015 عقب انهيار صفقة انتقاله بين ناديي نورتيميريكا وايميلك الإكوادوريين بسبب وجود مخالفات في وثائقه الثبوتية. في 2018، أوقف الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم نادي نورتيميريكا بعد ثبوت رعايته واستفادته من وثائق مزورة للاعبيه.
في نهاية 2018، صدر تقرير من المدير العام لدائرة المواليد المدنية في الإكوادور يشير إلى عدم وجود شهادة ميلاد إكوادورية لكاستيو وبعد الاطلاع تأكد أن شهادة الميلاد مزورة.
الاتحاد التشيلي يقول إن كاستيو كان مهاجراً كولومبياً غير شرعي في الإكوادور ولم يكن مؤهلاً للعب في المنتخب رغم تمثيله الإكوادور 15 مرة في فئة الشباب و10 مرات في المنتخب الأول.
من جانبه، يريد «فيفا» المماطلة في إصدار القرار الأخير حول قانونية مشاركة المدافع من عدمها كي لا يتسنى لتشيلي المزيد من الوقت لتقديم القضية لمحكمة التحكيم الرياضي «كاس» في حال خسرت تشيلي الاستئناف أمام فيفا.
وعلق مصدر مقرب من القضية: «فيفا يبذل كل ما في وسعه لتأخيرها لأنهم يعرفون أن المدافع كولومبي. هناك وباء اسمه اللاعبون المزورو الجنسية في الإكوادور لكن فيفا لا يحرك ساكناً».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version