متابعة: ضمياء فالح
كشف محمودو ندايي عن تفاصيل الطفولة التي عاشها في فرنسا مع صديقه كاليدو كوليبالي، مدافع تشيلسي الجديد، وقال:«أنا وكاليدو نعرف بعضنا من سن الـ5 تقريباً، كنا نلعب كرة القدم بعد المدرسة في ساحة من الكونكريت.عندما تسقط أرضاً تتأذى، لكن تعتاد عليها لاحقاً. خلف منزل أسرته أنشأنا ملعباً ووضعنا حجرين كقائمين لتحديد شباك كل فريق. في وقت لاحق طلب كاليدو، بحكم كونه ممثل الصف في المدرسة، من الإدارة شباكاً رسمية للمرمى لوضعها في الملعب وحصلنا عليها. كان والدي ووالد كاليدو يعملان في المصنع، نعيش متجاورين ومتحابين رغم اختلاف أعراقنا. كان أحد جيرننا مهاجراً من البرتغال وآخر من تركيا وآخرين من الجزائر والمغرب وموريتانيا لكن مجتمعنا السنغالي كانت له الكلمة العليا، كنا أشبه بالعائلة الكبيرة التي تتحدث لغة واحدة».
برزت موهبة كوليبالي في فرنسا سريعاً وانضم لناشئة اس آر سانت – داي ويعلق فيليب بيسو:«كان كاليدو رئيس خط الدفاع حتى في تلك السن الصغيرة، بل قائد الفريق كله وكانت قراراته كلها صحيحة».
كان بيسو يعمل مدرساً في مدرسة فنسنت أوريول الابتدائية في قلب مجتمع إقليم كيليرمان الفرنسي للطبقة العاملة ومعظمها من المهاجرين، وكان ندايي وكاليدو في صفه. في صيف 2002 كان بيسو يعرض على جهاز تلفاز صغير في الصف أفلاماً وثائقية لكن في يوم مباراة فرنسا أمام السنغال في مونديال 2002، قال بيسو لتلاميذه إنهم سيشاهدون المباراة وأضاف: كان كاليدو ومحمودو أكثر الطلاب فرحاً وقلت لكاليدو النتيجة 5 فرنسا – صفر السنغال، لكن السنغال فازت 1- صفر.
مشوار كوليبالي لم يكن سهلاً فقد سرحه نادي ميتز الفرنسي بسن الـ16 بعد 3 سنوات من انضمامه إليه ،وفكر كوليبالي في أن يصبح مدرس رياضة عندما كان يلعب في فريق محلي للهواة. ورغم لعبه في دوري هواة، حافظ كوليبالي على النظام الذي تعلمه في ميتز( الطعام الصحي والمثابرة على التمرينات والنوم مبكراً) وأدرك ميتز الخطأ الذي ارتكبه وعاد للتعاقد مع المدافع ليتحول لمحترف. بعد ميتز انتقل للعب في جينك البلجيكي الذي خرّج كيفن دي بروين والحارس تيبو كورتوا، ثم لعب 8 سنوات في نابولي.
حافظ صخرة الدفاع السنغالية على تواصله مع جذوره، إذ يحمل العديد من الأطفال قميصه في نابولي وكرات وأحذية ، وتم توزيع ملابس للمشردين والتبرع بسيارتي إسعاف لكن الأهم بالنسبة اليه مساعدة اللاجئين من السنغال في مدينة نابولي والدفاع عنهم ضد العنصرية، وقال لهم عند تكريمه مرة: أنتم لا تملكون صوتاً لكنني أملك صوتاً وسأدافع عنكم، البعض يقول إنني لا أعرف معاناة اللاجئين لأن والدي هاجر للعمل في فرنسا وولدت فيها لكنني أقول لهم إن اللاجئين سلكوا نفس طريق الحلم الذي سلكته وأتمنى لهم التوفيق في حياتهم.
أخبار شائعة
- الفضل يتعادل إيجابياً بهدف مع قرية العليا
- تقرير: رئيس الموساد يقترح ضرب إيران للضغط على الحوثيين
- بايدن قلق من امتلاك إيران لسلاح نووي.. وأبلغ ترامب
- إجراء قرعة بطولات الفئات السنية للدرجة الثانية تحت 18 و17 و16 و15 عامًا
- قيمة ضخمة.. مبيعات الرسوم المتحركة باليابان عند مستوى قياسي
- نماذج AI صينية تتفوق على نظيراتها الأميركية.. ما أبرزها؟
- الأكبر في 2024.. "بوينغ" تفوز بصفقة تركية بـ36 مليار دولار
- تضخم أم تنمية؟ هل تحل زيادة الرواتب أزمة المعيشة في سوريا؟