بيروت: «الخليج»

المشهد السياسي الداخلي في لبنان يستمر ثابتاً في مربّع الجمود، والنشاط الرسمي لا يعدو أكثر من محاولة لملء الوقت باستقبالات ولقاءات روتينية. فيما الحركة السياسية وإن كانت توحي بأنها متأهبة للاستحقاق الرئاسي عبر محاولات لجمع قوى سياسية ونيابية في إطار معيّن، الّا أنها في عمقها حركة تدور حول نفسها، لا تمتلك حتى الآن ما يبدّد الغموض الطاغي على هذا الاستحقاق والوجهة التي سيسلمها بدءاً من أول الشهر المقبل، الذي يشكّل بداية المهلة الدستورية ما بين أول أيلول/ سبتمبر وآخر تشرين الأول/ أكتوبر المقبلَين لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية.

في موازاة هذا الوضع، بقيت الحركة المكوكية لوليد جنبلاط محط الاهتمام اللبناني، خارقة الجمود السياسي القائم، فبعد أن استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وفد حزب الله في كليمنصو، زار رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط البطريرك الكاردينال بشارة الراعي، برفقة النائبين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، فيما تحرّك الوزير السابق غازي العريضي إلى جهة مقر الرئاسة الثانية، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

هذه اللقاءات وصفتها مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي بأنها لقاءات ضرورية يعمل عليها جنبلاط، هدفها تأمين التوافق النسبي والالتقاء بين الجميع قبل الاستحقاق الكبير، انتخابات رئاسة الجمهورية، لتفادي الصدامات عندما يحين الموعد، وتفادي الوقوع في الفراغ. الى ذلك، يطرح الاستحقاق الرئاسي نفسه طبقاً أساسياً على الطاولة السياسية اللبنانية، فيما تجمّد البحث في تشكيل حكومة بشكل كامل وإلى أجل غير مسمّى، وقد يكون إلى ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

اقتصادياً، عاد الدولار الى التحرّك صعوداً خلال اليومين الماضيين وقفز الى ما فوق ال31 ألف ليرة، فيما أعرب خبراء اقتصاديون عن مخاوف جدية من فوضى خطيرة جداً قد يدخل فيها الدولار في أي لحظة، طالما أنه لا ضوابط موضوعة له، وطالما انّ التحكّم بهذا الأمر هو بيد السوق السوداء.

الى ذلك، ذكر موقع النشرة الإلكتروني، أن فريقاً من شركة توتال الفرنسية، المسؤولة عن التنقيب في البلوك رقم 9، حجز 150 غرفة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل من أجل بدء العمل بالبلوك رقم ٩.

يذكر أن لبنان وقع في شباط / فبراير 2018 أول اتفاقياته مع تحالف شركات «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتيك» الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version