عدن: «الخليج»

أكد الرئيس اليمني رشاد محمد العليمي تماسك مجلس القيادة الرئاسي، والتزامه بنهج التوافق ووحدة الصف من أجل مواجهة التحديات الطارئة، والالتفاف حول هدف استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية. وشدد العليمي على التزام المجلس بعدم الزّج بوحدات القوات المسلحة والأمن، والقوى الوطنية الرافضة للمشروع الانقلابي، في صراعات بينية، والعمل على تجاوز خلافاتها وتوجيه أسلحتها ضد العدو المشترك. كما أكد الرئيس العليمي عدم السماح بالإساءة، أو استهداف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، الذين يستحقون كل ثناء وتقدير واعتزاز بتضحياتهم ومواقفهم الأخوية الشجاعة في مختلف المراحل.

جاء ذلك لدى لقائه، أمس السبت، في عدن، رئيس مجلس النواب وأعضاء هيئة رئاسة المجلس ورؤساء اللجان البرلمانية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن اللقاء تناول الترتيبات الجارية لعقد جلسات مجلس النواب في العاصمة المؤقتة لليمن عدن.

وأشارت إلى أن العليمي وضع القيادات البرلمانية أمام مستجدات الأوضاع في الساحة المحلية، والإصلاحات التي يقودها المجلس في القطاعات الخدمية والمؤسسية، بما في ذلك الجوانب المالية والرقابية. وأكد العليمي أن المجلس بالتعاون الوثيق مع الحكومة، ماضٍ في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية المشمولة بإعلان نقل السلطة، على الرغم من التحديات الكبيرة في مختلف المستويات.

وقال إن الأولوية القصوى ستظل لتعزيز أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، بدءاً بتشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية، لتوحيد القوات المسلحة وتكاملها تحت وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى تشكيل لجنة لتوحيد الأجهزة الاستخباراتية، وتلك المعنية بمكافحة الإرهاب، من أجل مواجهة التحديات المتزايدة على هذا الصعيد.

على صعيد آخر، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينغ، أن الصراع في اليمن بات في منتصف الطريق إلى الحل، مؤكداً ترحيب واشنطن بالتعاون مع الصين وروسيا بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع. وأشار كينغ في لقاء مع شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية إلى جهود بلاده الدبلوماسية الهادفة إلى توسيع نطاق الهدنة، وتعزيز جهود السلام في اليمن. وأشار إلى أن الأزمة في اليمن هي محور تركيز أمريكي رئيسي. وأضاف أن الوضع اليوم أفضل بنسبة 50%، ولم يكن بوسعي أن أقول ذلك قبل ستة أشهر. وأشار إلى وجود خطة أمريكية لتغيير مسار الصراع، وأن الوقت حان لتنفيذها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version