قالت المستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، إن إجراء الانتخابات ممكن بشرط أن يوفر مجلسا النواب والدولة، الإطار القانوني اللازم، بينما دعا رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، مجلسي النواب والأعلى للدولة، إلى الإسراع في إقرار القاعدة الدستورية من أجل الذهاب إلى الانتخابات وحل أزمة البلاد السياسية.

وأكدت وليامز أنه على الرغم من التقدم الذي أحرز في اجتماعات المسار الدستوري في القاهرة، فإن ذلك لا يزال غير كافٍ كأساس للمضي نحو انتخابات شاملة، مشددة على أن معظم القادة الليبيين يحبون مغازلة الجهات الخارجية، والسفر حول العالم، وتلقي معاملة السجادة الحمراء.

وأشارت في تصريح ل«ميدل إيست مونيتور» إلى أن هؤلاء القادة يلقون باللوم علناً على الجهات الخارجية، بينما هي في النهاية إخفاقات ليبية في الغالب للتوصل إلى الإجماع المطلوب.

وأكدت وليامز، بخصوص مسألة الرشاوى في ملتقى الحوار السياسي، أنه عندما ظهرت هذه المزاعم لأول مرة أحالتها إلى فريق خبراء الأمم المتحدة والقائم بأعمال النائب العام الليبي، وبحلول الوقت الذي انتخب فيه عبد الحميد الدبيبة لم تتمكن الأمم المتحدة من تأكيد أي من المزاعم.

من جهة أخرى، اعتبر رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، في كلمة خلال احتفالات اليوم العالمي للشباب التي عقدت بمدينة الخمس،أمس الأول الجمعة، أنه «لا يمكن الذهاب بليبيا في طريق آخر غير الانتخابات»، متهماً مجلس الدولة والبرلمان ب«العبث» بالبلاد، من خلال محاولة التمديد لهما وتكرار المراحل الانتقالية.

وأشار الدبيبة إلى أن حكومته قدمت الأموال اللازمة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لكن المشكلة التي لا تزال قائمة، وهي عدم التوافق على القاعدة الدستورية التي على أساسها تجرى الانتخابات بعد إصدار القوانين الانتخابية.

وجدد الدبيبة تمسّكه بمنصبه، وقال إنه لا يمكن تقاسم السلطة أو تجاهل إرادة الشعب، مشدداً على ضرورة إجراء انتخابات، حتى يختار الليبيون من يقودهم في المرحلة القادمة، بعيداً عن خيار الحرب والخراب، محذّراً كل من يريد السيطرة على الحكم.

على صعيد آخر تعرضت بنغازي، ليل أمس الأول الجمعة، لهزة أرضية بقوة 5.9 درجة استمرت لعدة ثوانٍ. وقال سكان المدينة عبر مواقع التواصل، إنهم شعروا بالهزة في تمام الحادية عشرة و31 دقيقة من ليل الجمعة.وأشارمركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إلى أن الهزة كانت بقوة 5.9 درجة بمقياس ريختر،وعلى عمق 10 كيلومترات.

وأكد مكتب النائب العام، أمس، رفع دعوى جنائية بحق أحد المتهمين بالمشاركة في احتجاز 18 عاملًا وافداً بغرض الحصول على مال مقابل إطلاقهم، وذلك بعد ضبط المتهم. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version