القاهرة: «الخليج»

شيّعت مصر، أمس الاثنين، جنازات 41 شخصاً هم ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة، ومن بينهم القمص عبد المسيح بخيت، أحد كهنة الكنيسة المحترقة، وسط أجواء من الحزن الشديد، بينما دعا البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكنيسة المرقسية، الجميع إلى عدم الالتفات لبعض المعلومات التي تم ترويجها على غير الحقيقة.

وقد أقيمت صلاة الجنازة مساء أمس الأول الأحد، في كنيستين، بعدما تم تقسيم المتوفين إلى مجموعتين.

وأقيمت الصلاة على المجموعة الأولى التي ضمت 20 متوفى، في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة الوراق، بينما أقيمت الصلاة على المجموعة الثانية في كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالوراق أيضاً.

مشاركة غفيرة

وشهدت صلاة الجنازة بكاء شديداً من أهالي الضحايا الذين تملكتهم مشاعر المرارة لرحيل الأحبة، بينما شهدت الجنازة مشـــــــــاركة غفيـــــرة من أهالــــي المنطقــــة.

وشارك في حضور الصلوات، اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، وعدد من أحبار الكنيسة يتقدمهم الأنبا يوحنا، أسقف أبارشية شمال الجيزة.

وقدّم البابا تواضروس، التعزية في ضحايا الحادث، معرباً عن تمنياته للمصابين الشفاء، معلناً أنه يتابع تطورات الوضع أولاً بأول مع الجهات المعنية.

وتلقى البابا، مكالمة هاتفية، مساء أمس الأول الأحد، من الرئيس اللبناني ميشال عون قدّم خلالها التعزية في وفاة ضحايا الحريق، معرباً عن خالص المواساة لأسر الضحايا وأمنياته الشفاء للمصابين.

البابا تواضروس يشيد بأجهزة الدولة

ودعا البابا الجميع إلى عدم الالتفات لبعض المعلومات التي تم ترويجها على غير الحقيقة، مشيراً إلى أنه تلقى منذ اللحظات الأولى اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية، ومن رئيس الوزراء، والعديد من الوزراء، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، ومن فضيلة الإمام الأكبر، ورؤساء بعض الدول ورؤساء الكنائس المختلفة والسفارات، مشيداً بجهود وزارة الصحة والداخلية والحماية المدنية، وهيئة الإسعاف.

وأشار البابا خلال مداخلة هاتفية أجراها مع برنامج «مساء الخير»، على قناة مارمرقس القبطية، مساء الأحد،إلى أنه ظل منذ وقوع الحادث، على مدار يوم الأحد، يتابع مع الآباء أساقفة الجيزة، ومع الجهات المعنية في محافظة الجيزة ووزارة الصحة، وغيرها من الجهات كافة التفاصيل والتطورات الخاصة بالحادث، وأنه طلب توزيع الضحايا على أكثر من كنيسة نظراً لعددهم، لتتاح فرصة مناسبة للصلاة عليهم، حيث لن تستطيع كنيسة واحدة استيعابهم جميعاً.

وفي هذا السياق تلقى السيسي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس التونسي قيس سعيّد، عبر فيه عن تعازي الشقيقة تونس حكومة وشعباً للسيسي، وللشعب المصري في ضحايا حادث الكنيسة.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، عن تعازيه ومواساته لمصر جراء حادثة الحريق المروّع.

وأكد الجحرف تضامن ووقوف دول المجلس مع مصر في هذا المصاب، مقدماً التعازي والمواساة لحكومة وشعب مصر الشقيقة، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل، والأمن والسلامة لمصر وشعبها الشقيق.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version