أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، عن تصفية 40 قومياً أوكرانياً، وتفجير مستودع ذخيرة به أكثر من 3 آلاف قذيفة مدفعية في دوينتسك، و9 مراكز قيادة و9 مستودعات أسلحة وذخائر صاروخية و3 مخازن وقود وأسلحة ومعدات بمحطة سكة حديد في خيرسون.
خسائر كبيرة
وقال المتحدث باسم الوزارة الروسية إيغور كوناشينكوف، أمس الأربعاء، إن قوات كييف «تتكبد خسائر كبيرة». وأشار إلى إصابة مستودع للذخيرة تابع للواء 95 اقتحام جوي، قرب مدينة سلوفيانسك في دونيتسك، أدت إلى تدمير أكثر من 3000 قذيفة مدفعية ولغم، ومقتل أكثر من 30 من القوميين المتطرفين. كما استهدفت القوات الجوية الروسية تجمعات للقوات والمعدات الأوكرانية في منطقة خيرسون، حيث تم القضاء على أكثر من 40 قومياً و10 مركبات خاصة.
انسحاب جنود
وقالت الوزارة إنه في مدينة سوليدار وفي منطقة مارينكا بدونيتسك، غادر المجندون الجدد مواقعهم بسبب الخسائر الفادحة ونقص الذخيرة.
تدمير مراكز قيادة ومستودعات
دمرت القوات الروسية بضربات جوية وصاروخية ومدفعية 9 مراكز قيادة، و9 مستودعات للأسلحة والذخيرة الصاروخية والمدفعية و3 مستودعات للوقود، كما دمرت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية بغارة على محطة سكة حديد في منطقة خيرسون.
القرم ساحة معركة
من جهة أخرى، قال محللون إن الانفجارات في قاعدة جوية روسية ومستودع ذخيرة في القرم نتيجة الهجمات الأوكرانية كشفت عن ضعف موسكو، وتحولت شبه الجزيرة إلى ساحة معركة وهو ما لم يكن في حسبان روسيا.
وبحسب مصادر غربية فإن الهدف المباشر لأوكرانيا ليس استعادة شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا في 2014، بل إضعاف قدرة روسيا على شن حرب في الجنوب والشرق الأوكرانيين، حيث تسعى كييف لاستعادة الأراضي التي استولت عليها جيوش موسكو. وتعتبر القرم موطناً لقواعد روسية كبيرة وتلعب دوراً حاسماً في إمداد القوات في أماكن أخرى.
ضربات في العمق
وأظهرت ضربات القرم قدرة أوكرانيا على ضرب عمق المناطق الروسية التي تتجاوز مدى الأسلحة الأمريكية.
ودمر هجوم على قاعدة ساكي الجوية الأسبوع الماضي ما لا يقل عن ثماني طائرات حربية روسية،وقالت روسيا إن ذخيرة انفجرت ولم تفقد أي طائرات. ويوم الثلاثاء، دوت انفجارات في القرم جراء استهداف مستودع ذخيرة روسي في شمال شبه الجزيرة.وقال مسؤول روسي إن هجوم الثلاثاء نفذه مخربون أوكرانيون.
وحتى الآن، رفضت الولايات المتحدة الطلبات الأوكرانية لتوفير صواريخ أطول مدى يمكنها التحليق لأكثر من 185 ميلاً وبالتالي يمكنها ضرب روسيا بشكل جيد. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة هيماريس والذخيرة التي قدمتها لهم يصل مداها إلى 48 ميلاً بعد أن وعدت أوكرانيا بعدم استخدامها لضرب الأراضي الروسية.
تكتيك متنقل
واستخدمت أوكرانيا صواريخ قدمتها الولايات المتحدة لضرب مستودعات الذخيرة الروسية ومواقع القيادة والجسور بهدف تجنب الاصطدام المباشر مع القوات الروسية وإخراجها من الأراضي التي احتلتها.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك: «إنها ليست قبضة بقبضة، إنه تكتيك متنقل، وستستغرق هذه الاستراتيجية وقتاً». (وكالات)
موسكو تفكك خلية إرهابية في القرم
قال مسؤول كبير في شبه جزيرة القرم، أمس الأربعاء، إن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، فكك ما وصفه بخلية إرهابية مؤلفة من ستة أشخاص تابعة لجماعة إسلامية محظورة، وذلك بعد يوم من تفجيرات استهدفت إحدى القواعد العسكرية الروسية هناك.
وقال المسؤول سيرغي أكسيونوف على تطبيق تيليغرام: «تم اعتقالهم جميعاً. جرى تنسيق أنشطة الإرهابيين، كما هو متوقع، من أراضي دولة أوكرانيا الإرهابية». وأضاف أكسيونوف إن المشتبه فيهم أعضاء في جماعة «حزب التحرير» المحظورة في روسيا.
ولم يذكر بيان جهاز الأمن، ما إذا كان المحتجزون على صلة بالتفجيرات التي وقعت أمس الأول الثلاثاء، في قاعدة بشمالي شبه جزيرة القرم، وبتفجيرات الأسبوع الماضي في قاعدة عسكرية روسية في غرب القرم؛ حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تدمير ثماني طائرات حربية روسية.
ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا، التي تريد استعادة سيطرتها على شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا في عام 2014. وتتهم كييف موسكو بشن الحرب للاستيلاء على المزيد من أراضيها. (رويترز)