الخرطوم: عماد حسن
خرج آلاف السودانيين المناهضين لإجراءات قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر إلى شوارع العاصمة ومدنها المجاورة للتظاهر أمس الإثنين، في حين أكد رئيس السنغال والدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، ماكي سال، دعم جهود الحوار بين كافة الأطراف السودانية لإنجاح الفترة الانتقالية.وبالتزامن مع التظاهرات الجديدة أفرجت السلطات عن معتقلين، وقالت المحامية إنعام عتيق، التي تتابع مع محامين آخرين قضايا المعتقلين، إنّه «منذ مساء أمس الأول الأحد حتى أمس تم إطلاق سراح 41 معتقلاً». وأضافت «مازلنا ننتظر مجموعة أخرى قالوا إنه سيتم ترحيلهم من سجن سوبا إلى أقسام الشرطة تمهيداً لإطلاق سراحهم».
وبحسب بيان صادر عن مجموعة من المحامين المعارضين، فإن عدد المعتقلين تجاوز 200 شخص.
مدنية خيار الشعب
وفي الخرطوم، أطلقت القوات الأمنية أمس قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين شاركوا في مليونية “كسر القيد” وحاولوا التجمع خارج القصر الرئاسي وسط العاصمة.
وفي ود مدني تجمع المتظاهرون وهتفوا «العسكر إلى الثكنات والشارع إلى المكنات». وبحسب أمل حسين أحد شهود العيان من ولاية القضارف، فقد هتف المحتجون «مدنية خيار الشعب». وفي بورتسودان، تظاهر المحتجون أمام أحد المباني الحكومية قبل أن تعترض الشرطة مسيرتهم.
ديانغ يلتقي وزير العدل
وتأتي تظاهرات أمس غداة وصول خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان أداما ديانغ في أول زيارة رسمية له إلى البلاد.
وفي مستهل زيارته، التقى ديانغ وزير العدل المكلف محمد سعيد الحلو، وينتظر أن يجري مشاورات مع مسؤولين آخرين.
ورحب الحلو خلال اللقاء بخبير حقوق الإنسان، مؤكداً استعداد حكومة بلاده لتقديم الدعم وكافة المساعدات لتسهيل مهمته.
إنجاح الفترة الانتقالية
إلى ذلك، أكد رئيس السنغال والدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، ماكي سال، دعمه لجهود الحوار بين كافة الأطراف السودانية لإنجاح الفترة الانتقالية، وذلك، خلال لقائه في القصر الرئاسي بداكار أمس، عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر.
وتناول العلاقات الثنائية بين الخرطوم وداكار، وسبل تطويرها وترقيتها.
وسلّم جابر الرئيس السنغالي رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تضمنت شرحاً للأوضاع السياسية في البلاد، وخطوات الحوار الجارية مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية، للتوصل إلى توافق وطني.