أكدت روسيا أن سياسة العقوبات التي يتبعها الغرب ضدها لن تغير سياستها، وحذرت الولايات المتحدة من أن تكون طرفاً في الصراع بأوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن سياسة العقوبات التي ينتهجها الغرب جعلت روسيا تعمل على تعبئة إمكانياتها الداخلية، وهذه العقوبات لن تجعل موسكو تغير نهجها السياسي.
وقال نائب وزير الخارجية في تعليقه على مسألة امتناع دول الاتحاد الأوروبي عن إصدار تأشيرات للمواطنين الروس، إن موسكو لا تريد إنزال «الستار الحديدي»، لكن الغرب يريد ذلك، مضيفاً أن روسيا ستجد طرقاً لحل مثل هذه المشاكل.
وأوضح أن «هذا الستار الحديدي يجري إنزاله من قبل أولئك الذين ما زالوا لا يستطيعون تخيل أي شيء آخر غير أيديولوجية الفكر الليبرالي الجديد باعتباره الوحيد الممكن للعالم كله».
من جهة أخرى، قال ريابكوف، إن موسكو لا تريد أن تصبح الولايات المتحدة طرفاً في الصراع بأوكرانيا، لكن واشنطن ترفض حتى الآن سماع هذه التحذيرات.
وأضاف: «لا نريد تصعيداً. نريد تجنب وضع تصبح فيه الولايات المتحدة طرفاً في الصراع، لكننا حتى الآن لا نرى استعداد هذا الجانب (الأمريكي) لأخذ هذه التحذيرات بعمق وجدية حقاً».
وقال: «أريد أن أقول إننا لم نوجه تحذيراً فقط، لقد أرسلنا مراراً وتكراراً إشارات رسمية إلى واشنطن، بما في ذلك في شكل مذكرة احتجاج، وكذلك من خلال المحادثات التي تم إجراؤها لهذا الهدف».
وحذر ريابكوف، من أن الانخراط بشكل أكثر وأكثر وضوحاً وعمقاً فيما يحدث في أوكرانيا من حيث مواجهة عمليتنا العسكرية الخاصة يضع هذا البلد، أي الولايات المتحدة، على وشك التحول إلى طرف في الصراع.
وأضاف: «إنهم ينفون ذلك، لكن الحقائق تتحدث عن نفسها، بغض النظر عن مدى إنكارها، في الوقت الذي تنفي فيه واشنطن تورطها في أي قرارات بشأن استخدام الأسلحة (في أوكرانيا)، فإن الواقع يدحض ذلك، وتدحضه البيانات، بما في ذلك التصريحات الأوكرانية». (وكالات)