حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، امس الجمعة، من مجاعة مقبلة إذا لم يؤمّن تصدير الحبوب، خلال زيارته إلى ميناء أوديسا الأوكراني، جنوبي البلاد، كما حذر روسيا من فصل محطة زابورجيا للطاقة النووية عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وشدد المسؤول الأممي على وجوب ضمان تدفق صادرات الحبوب الذي استؤنف مؤخراً، بموجب اتفاق إسطنبول الذي توسطت فيه تركيا برعاية أممية، بهدف تخفيف أزمة غذاء عالمية متفاقمة.

وأكد غوتيريس أنه لا يزال هناك الكثير من الجهود يجب القيام بها من أجل ضمان الوصول العالمي الكامل إلى المنتجات الغذائية والأسمدة، الأوكرانية والروسية، على السواء. كما أوضح أن البلدان النامية بحاجة إلى مساعدة لشراء مثل هذه الحبوب، داعياً إلى السماح بوصول المحاصيل الروسية، والأسمدة التي لا تخضع للعقوبات، من دون عوائق إلى الأسواق العالمية. وحذر من مجاعة تلوح في الأفق في عام 2023 بسبب حظر صادرات الأسمدة.

إلى جانب ذلك، حذر روسيا من فصل محطة زابورجيا عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، قبيل زيارته محطة زابورجيا، امس الجمعة.

وقال غوتيريس، امس الجمعة، إن الكهرباء المولدة في محطة زابورجيا التي تسيطر عليها روسيا في منطقة الجنوب الأوكراني مملوكة لأوكرانيا، وطالب بالاحترام الكامل لهذا المبدأ. وقال للصحفيين رداً على سؤال عن خطط روسية محتملة لتحويل الكهرباء التي تنتجها المحطة الأوكرانية إلى شبكة الكهرباء الروسية، إن المحطة يجب أن تكون منزوعة السلاح. ومضى قائلاً «من الواضح أن الكهرباء (المولدة) من زابورجيا كهرباء أوكرانية، وهي ضرورية للشعب الأوكراني، خاصة خلال الشتاء. ولا بد من الاحترام الكامل لهذا المبدأ».

وكانت شركة «إنرغواتوم» النووية الأوكرانية أعلنت، امس الجمعة، أن القوات الروسية تعتزم إغلاق وحدات الطاقة العاملة في محطة زابورجيا وفصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية. وافادت في بيان أن«هناك معلومات تفيد بأن قوات الاحتلال الروسي تعتزم إغلاق وحدات الطاقة وفصلها عن خطوط الإمداد بالطاقة في شبكة الكهرباء الأوكرانية في المستقبل القريب». وأضاف «يبحث الجيش الروسي حالياً عن موردين للوقود من أجل المولدات التي تعمل بالديزل والمفترض تشغيلها بعد إغلاق وحدات الطاقة في ظل غياب الإمداد الخارجي بالطاقة من أجل نظم التبريد النووية التي تعمل بالوقود».

وسيفرض إغلاق المحطة ضغوطاً جديدة على الإمدادات الأوكرانية، خاصة في الجنوب. وتتوقع أوكرانيا بالفعل أكثر فصول الشتاء صعوبة منذ الاستقلال، وتستعد لنقص محتمل في الطاقة.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version