إعداد: «الخليج»
قد يصح القول إن الجولة ال 16 من دوري أدنوك للمحترفين كانت «فاصلة» في تحديد مسار ومصير الفرق التي تتنافس على درع المسابقة الغالية.
وأسهمت هذه الجولة في تأكيد «بعض» الترشيحات التي وضعت الثنائي العين والوحدة كمنافسين وحيدين على درع هذا الموسم، قياساً إلى ثبات مستواهما، وقدرتهما على المضي قدماً في سكة النتائج الإيجابية.
كانت المرحلة 16، بمثابة «الضربة القاضية» لآمال الجزيرة حامل اللقب في الاستمرار في حلبة الصراع على اللقب الغالي، بعدما مني «فخر العاصمة» بالخسارة في ملعب آل مكتوم أمام النصر، ليتجمد رصيد حامل اللقب عند 26 نقطة، وبفارق 13 نقطة كاملة عن العين المتصدر (يمتلك الجزيرة مباراة مؤجلة أمام اتحاد كلباء من الجولة 15).
وسواء فاز الجزيرة في المباراة المؤجلة، أو زاد الأمور سوءاً بتعثر جديد، فإن فارق النقاط الذي يفصل بينه وبين صدارة الزعيم يبدو كبيراً، واللحاق به شبه مستحيل.
وفرض العين مرة جديدة نفسه زعيماً فوق قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما أضاف بني ياس إلى لائحة ضحاياه، ليحقق فوزه الثاني عشر هذا الموسم والثالث على التوالي إياباً، وليعزز من رصيده ببلوغ النقطة 39 ليحافظ على فارق 6 نقاط تفصل بينه وبين الوحدة الوصيف.
عانى العين في الشوط الأول، وصمد بني ياس، لكن الرهان كان دائماً على «خبرة وحنكة» الفريق البنفسجي، الذي عرف من أين تؤكل الكتف، وأحسن ضرب الدفاع «السماوي» في ليلة تألق بها المغربي سفيان رحيمي والأرجنتيني جوانكا ليسجل كل منهما هدفاً وضع به النقاط الثلاث في جعبة الفريق وأمام جماهيره التي احتشدت بكثافة في مدرجات ملعب هزاع بن زايد.
وأثبت العين أنه خير من يعرف استغلال عامل الأرض، بعدما حقق فوزه السابع على أرض ملعب هزاع بن زايد، من 8 مباريات، مقابل التعادل في مباراة واحدة.
وأمام توهج العين، يأبى الوحدة حتى الساعة رفع الراية البيضاء، أو رمي المنديل، بعدما أكد «العنابي» بقيادة الفرنسي غريغوري أنه الخطر الأول والأبرز على حلم العين بانتزاع الدرع واسترداد اللقب.
الفريق عانى طويلاً أمام ضيفه خورفكان الذي أراد إيقاف عداد الهزائم التي مني بها في الجولات الأخيرة، إلا أن تسديدة عمر خريبين كانت كافية لتمنح الفريق فوزه الرابع على أرضه هذا الموسم والتاسع في 16 جولة، ليحفظ فارق النقاط ال6 التي تفصل بينه وبين العين.
وحقق شباب الأهلي الفوز الصعب على ضيفه العروبة، ليسترد المركز الثالث، بعدما حقق فوزه المئوي على أرض ملعب استاد راشد في زمن الاحتراف في 164 لعبها في الملعب الأحمر.
وعانى شباب الأهلي حين تأخر بهدف ماراثوني من سعيد عبيد، قبل أن يتمكن من تسجيل ثلاثية ضمنت لكتيبة المهندس مهدي علي تحقيق النقاط الثلاث، ليبقى على بعد 9 نقاط من القمة.
وفشل الظفرة الثاني عشر وضيفه الإمارات الأخير في تحقيق الفوز في المواجهة المباشرة التي جمعتهما على أرض الأول في ملعب حمدان بن زايد، ليخسر كل منهما نقطتين كانا بأمس الحاجة إليهما من أجل الهروب من دائرة الخطر.
وتقدم الظفرة بالنقطة الجديدة بفارق نقطتين عن العروبة وصيف القاع، بعدما رفع فارس الظفرة رصيده إلى 11 نقطة، وإن كان قد فشل حسابياً بتحقيق الانتصار الذي كان يحتاج إليه حتى يعزز من حظوظه في البقاء في عالم الاحتراف والأضواء.
لابا يغرد وحيداً في صدارة الهدافين
شهدت الجولة 16 من دوري أدنوك للمحترفين تسجيل 16 هدفاً، كان نصيب اللاعبين الأجانب منها 13 هدفاً، مقابل هدف للاعبين المواطنين، وهدفين للاعبين المقيمين.
وحافظ التوجولي لابا كودجو على موقعه في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 16 هدفاً، وهنا ترتيب الهدافين:
16 هدفاً: التوجولي لابا كودجو (العين).
9 أهداف: البرازيلي جواو بيدرو، والسوري عمر خريبين (الوحدة)، والبرتغالي توزي (النصر).
8 أهداف: سيباستيان تيجالي (النصر).
لقاء عاصف.. وخمس ركلات ترجيح في «مباراة ترضية»
واصل خورفكان مسلسل النتائج المتواضعة، بعدما شرب كأس الخسارة السابعة على التوالي بالسقوط في ملعب آل نهيان 0-1.
وحقق الفريق نتائج سلبية، شكلت «صدمة» لكل المراقبين بعدما أبلى الفريق البلاء الحسن ذهاباً، حين حقق 4 انتصارات، وتعادلاً واحداً.
ولم تفلح التغييرات التي قامت بها إدارة النادي بإقالة البرازيلي زاناردي، وتعيين عبدالمجيد النمر أولاً، ومن بعده الأرجنتيني كالديرون، الذي وإن ترك بصمته بأداء إيجابي أمام الوحدة، إلا أن الخسارة السابعة على التوالي شكلت مفاجأة محزنة لجماهيره.
وشهدت الجولة لقاء عاصفاً بين عجمان وضيفه اتحاد كلباء في موقعة للترضية وتحسين المراكز في جدول الترتيب.
وشهدت المباراة 5 ركلات جزاء، ترجمت 4 منها إلى أهداف ليحقق «البرتقالي» فوزاً مجنوناً في مباراة شهدت تسجيل 7 أهداف، مقابل ركلة ضائعة تصدى لها الحارس جمال عبدالله، هي الثالثة التي يتكفل في صدها هذا الموسم.
«الملك» يوجه بوصلته نحو الكأس
لم يكن الشارقة «جاهزاً» لتكملة رحلة المنافسة على قمة الدوري، وبدا أن مدربه الروماني كوزمين، يضع الهدف القصير بالفوز بالكأس هدفاً أقرب للفريق، فقرر إراحة بعض عناصره من الأساسيين أمام الوصل، تحضيراً للقاء، اليوم الثلاثاء، أمام «الإمبراطور» في إياب نصف نهائي أغلى البطولات.
ونجح الشارقة في تحقيق سلسلة من 4 مباريات من دون أن تهتز بها شباك الحارس الحوسني، وهي السلسة الأفضل للفريق، بعدما أنهى الجولات الأربع الأخيرة بشباك نظيفة، أما الوصل، فقد برهن أنه «ملك التعادلات» حتى الآن، بالتعادل السابع له هذا الموسم، والثاني على التوالي على أرضه.