بيروت -«الخليج»:
عاد التشاؤم ليخيم على الملف الحكومي، بعد الأجواء التفاؤلية التي أشاعتها زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى قصر بعبدا، لمناقشة التشكيلة التي قدمها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون.
وتقول المعلومات إن اللقاء بين عون وميقاتي، تناول اقتراحات عدة، منها ما تقدم به عون لجهة إبقاء الحكومة على حالها، أو تبديل المزيد من الوزراء أو التطعيم بوزراء سياسيين، أو لجهة ما أصر عليه ميقاتي، بإبقاء التعديلات الوزارية، مع بعض المراعاة لطلبات رئيس الجمهورية.
وذكرت المصادر أن عون طلب وقتاً لدراسة اقتراحات ميقاتي الذي سارع إلى الإدلاء بتصريح إيجابي حول التقارب في وجهات النظر، ما أوحى بأن الأمور ذاهبة نحو تشكيل الحكومة سريعاً. وعقد عون اجتماعاً مع باسيل وضعه فيه بأجواء اللقاء مع ميقاتي، لكن باسيل أبلغ عون رفضه المطلق لتشكيل حكومة لا تكون له فيها اليد الطولى لتساعده على تعزيز نفوذه السياسي في العهد الجديد من خلال التعيينات والتشكيلات الدبلوماسية.
وتحدثت مصادر عن عودة مجمل الأمور المتعلقة بتأليف الحكومة إلى المربع الأول، أي مربع الجمود، بعدما بدا واضحاً أن اللقاء الأخير بين عون وميقاتي لم يثمر استكمالاً للبحث؛ بحيث لم تتكرر زيارة ميقاتي لبعبدا ولا رصد أي اتصال جديد لمعاودة اللقاء.
أما الاستحقاق الرئاسي الذي تفصل 10 أيام عن دخوله مهلة ال 60 يوماً لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية خلالها اعتباراً من أول سبتمبر/أيلول وآخر أكتوبر/تشرين الأول المقبلين، فيشوبه انعدام كامل لرؤية ما يُخبئ له في صندوق المفاجآت اللبنانية.
من جانب آخر، أكد وزير الصحة فراس الأبيض، تشكيل لجنة تحقيق مؤلفة من مفتش إداري وعدد من المعنيين في دائرة التفتيش الصيدلي واللجنة الطبية لأدوية السرطان ودائرة المعلوماتية في وزارة الصحة العامة بهدف التدقيق بالمعلومات التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام حول فقدان أدوية أمراض سرطانية بعد فترة قصيرة من تسليمها لمستودعات وزارة الصحة العامة.
وأكد الأبيض أن الوزارة تأخذ الموضوع بدرجة كبيرة من الجدية، ففي حال تبين أي خرق للقانون وللالتزام الطبي والإنساني والأخلاقي، سيحال الملف على النيابة العامة لإجراء المقتضى.
وأضاف وزير الصحة: «إن ما يشهده ملف الدواء منذ بدء الأزمة المالية، يؤكد صوابية ما تسعى إليه وزارة الصحة العامة من تغيير استراتيجي في كيفية تتبع حركة الدواء ومراقبتها من خلال برامج وأنظمة حديثة ».