سكوبيي – أ ف ب

حلّقت طائرتان عسكريتان أمريكيّتان، الاثنين، فوق دول عدّة في جنوب شرق أوروبا، في عرض جديد للقوة، ولتأكيد «التزام» الولايات المتحدة إلى جانب أعضاء «حلف شمال الأطلسي» على خلفية الحرب في أوكرانيا، حسب ما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية.

وقال الجيش الأمريكي، في بيان: إنّ قاذفات «بي-52 ستراتوفورترس» المتمركزة في بريطانيا، ستقوم بعد ظهر الاثنين «بتحليقات منخفضة المستوى في جنوب شرق أوروبا».

وحلّقت الطائرتان فوق عاصمة مقدونيا الشمالية سكوبيي؛ حيث شاهد الطائرتين عدد من المارّة.

وعلّق بوجان ستوجانوفسكي البالغ من العمر 36 عاماً، قائلاً: «آمل أن يشكل هذا التحليق دعماً، وأن يسهم في بعض الاستقرار بالنسبة لنا، بصفتنا من أعضاء الناتو، ولجيراننا كذلك».

بدورها، اعترفت دانيكا ستوجكوفسكي البالغة من العمر 64 عاماً، بالطبيعة «الرمزية» لهذا الدعم، لكنّها تساءلت «هل هذا يضمن السلام؟ لست واثقة».

وكانت مقدونيا الشمالية قد انضمّت إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2020.

انتقلت طائرتا «بي-52» بعد ذلك إلى أجواء ألبانيا المجاورة؛ حيث حلّقتا فوق ساحة سكندربيرغ في تيرانا.

وشاهد الحدث عدد من الأشخاص الذين كان بعضهم برفقة أطفال.

وقالت ارتا كولا مدرّسة الأدب البالغة من العمر 40 عاماً والتي حضرت برفقة طفليها دريني البالغ من العمر 12 عاماً وإيلا البالغة من العمر 10 أعوام: «إنه مشهد مثير للإعجاب».

وقال المهندس المتقاعد إيلير ميرو البالغ من العمر 78 عاماً «يسعدني أن أرى بلدي الذي عانى في ظل الدكتاتورية الشيوعية، لديه حليف مخلص مثل الولايات المتحدة، وأكثر من ذلك أن يكون شريكاً لحلف شمال الأطلسي».

وأشار ميرو إلى أنّ التحليق جاء بمناسبة الذكرى المئوية للعلاقات بين ألبانيا والولايات المتحدة.

بعد ألبانيا، انتقلت الطائرتان إلى ساحل مونتينيغرو قبل التوجه في النهاية إلى مدينة دوبروفنيك الكرواتية.

وقال «سلاح الجو»: إنّ «الغرض من كلّ تحليق هو إظهار التزام الولايات المتحدة إزاء الحلفاء والشركاء في الناتو الموجودين في جنوب شرق أوروبا»، بينما تدخل الحرب في أوكرانيا شهرها السابع مع أمل ضئيل في التوصّل إلى سلام.

أدّى الهجوم الروسي على أوكرانيا في نهاية فبراير/ شباط إلى توسّع الناتو، مع الانضمام المرتقب للسويد وفنلندا اللتين تخلّتا عن حيادهما التقليدي.

وصادقت الولايات المتحدة وأكثر من نصف الأعضاء الثلاثين في الحلف على ترشّحهما للعضوية.

وجعل الرئيس الأمريكي جو بايدن من استعادة العلاقات عبر الأطلسي التي ساءت خلال عهد سلفه دونالد ترامب، أولوية في سياسته الخارجية. وأعلن أخيراً أنّ الناتو هو أحد «أسس الأمن» بالنسبة للولايات المتحدة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version