أفادت السفارة الأمريكية في تونس، أمس الاثنين، بأن وفد الكونغرس الأمريكي حث تونس على الإسراع في سنّ قانون انتخابي، فيما أكد الرئيس قيس سعيّد للوفد أن الانتقادات الأمريكية للاستفتاء غير مقبولة.

وأكدت السفارة الأمريكية في بيان لها، أن الوفد الذي التقى الرئيس سعيّد، أمس الأول الأحد، بقصر قرطاج، أعرب عن انشغاله بشأن مسار تونس الديمقراطي.

وبحسب البيان، حث أعضاء الوفد تونس إلى اعتماد قانون انتخابي بشكل تشاركي، لتيسير أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

كما شدد الوفد على «أهمية قضاء مستقل ومجلس نيابي نشط فعَّال حتى يستعيد الشعب التونسي ثقته في النظام الديمقراطي»، مشيداً «بالدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني التونسي الناشط في بناء مستقبل سياسي يشمل الجميع».

وأعرب أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب خلال اجتماعاتهم عن دعمهم القوي للديمقراطية في تونس، ولتطلعات الشعب التونسي إلى حكومة ديمقراطية شفافة تتجاوب وحاجاته، وتخضع للمساءلة، وتحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتولي مستقبل البلاد الاقتصادي أولويتها»، وفق البيان.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس سعيّد، خلال استقباله الوفد الأمريكي ضرورة احترام سيادة تونس وعدم التدخل في شؤونها.

واستهل سعيّد اللقاء بالتذكير بالعديد من المحطات التاريخية في العلاقات التونسية الأمريكية منذ أكثر من قرنين.

وذكّر سعيد بمبادئ القانون الدولي التي كرّسها ميثاق الأمم المتحدة، ومن بينها احترام سيادة الدول والمساواة بينها وعدم التدخل في شؤونها.

وأشار سعيّد، في هذا السياق، إلى أن التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين في المدّة الأخيرة غير مقبولة على أي مقياس من المقاييس، لأن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، فضلاً عن أن السيادة فيها للشعب الذي عبّر عن إرادته في الاستفتاء وسيُعبّر عنها في الانتخابات القادمة.

وأوضح سعيد العديد من الحقائق لدحض الحملات التي يقوم بها أشخاص معروفو الانتماء وبيان الممارسات التي سادت على أكثر من عقد في كل المستويات، وأدت إلى مزيد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد أن «الذي يتأسّف على العشرية الماضية هو من كان مستفيداً منها، والدليل على ذلك تهريب الأموال وتخريب المرافق العمومية».

وشدّد على أن الديمقراطية هي روح قبل أن تكون مؤسسات شكلية، وأنه لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية إلا في ظلّ عدالة اجتماعية وقضاء مستقل عادل يتساوى أمامه الجميع.

كما تم التطرّق، خلال هذا اللقاء، إلى عدد من المحاور الأخرى المتصلة بالعلاقات بين البلدين والحرص المشترك على دعمها.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version