أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمام مجلس الأمن الثلاثاء، دعمها الراسخ لجهود السودان في تنفيذ آليات العدالة الانتقالية، والذي يسهم في تحقيق العدالة لضحايا دارفور وفقاً لأحكام اتفاق جوبا للسلام، مؤكدة التزامها بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية. كما أعربت عن تعازيها ومواساتها للسودان وعائلات الضحايا من جرّاء السيول والأمطار الأخيرة، مشددة على أن دولة الإمارات ستستمر في دعم المتضررين عبر تقديم المساعدات الإنسانية. وعبرت عن الثقة في قدرة السودان وشعبه الشقيق على تجاوز هذه الأوضاع.

وأكد بيان ألقته غسق شاهين المنسق السياسي، بشأن البند المعنون المحكمة الجنائية الدولية – دارفور (السودان)، متابعة الإمارات أعمال المحكمة الجنائية الدولية، وما تقوم به من إجراءات في هذا الإطار.

وجاء في البيان، الذي نشره الموقع الرسمي لبعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، «إنه على الرغم من التحديات التي يواجهها السودان، فإنه استمر في التعاون مع مكتب المدعي العام بشكلٍ ملموس، بما يشمل استضافة عدد من الزيارات للمكتب مؤخراً ومنها الزيارة الحالية، وتنظيم اجتماعات مع مسؤولين وأفراد آخرين من ذوي الصلة في السودان، مشيراً إلى أن مثل هذه المشاركات تمثل فرصة لترسيخ الحوار الصادق بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان استناداً لمبدأ التكامل المنصوص عليه في النظام الأساسي للمحكمة، وبما يتماشى مع القوانين الوطنية في السودان».

وأكد البيان أنه «في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان حالياً، ترحب دولة الإمارات بكافة الجهود المبذولة لدعم الآلية الثلاثية في تيسير العملية السياسية بقيادة سودانية»، مشدداً على أهمية انخراط الأطراف السودانية في حوار من خلال المحادثات المباشرة للتوصل إلى تفاهمٍ مشترك حول سبل المضي قدماً، مطالباً بأن تكون هذه المحادثات شاملة، لاسيما عبر إدماج الشباب وضمان مشاركة النساء فيها بصورة كاملة ومتساوية وهادفة.

وبشأن تدهور الأوضاع الأمنية في بعض المناطق في دارفور، والتي راح ضحيتها العديد من الأرواح، نوه بيان الدولة باستجابة السودان لها عبر اتخاذ عددٍ من الإجراءات العاجلة والمهمة لتهدئة التوترات، مجدداً تأكيد أن التنفيذ الكامل لاتفاق جوبا للسلام يشكل جزءاً أساسياً في تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور بشكلٍ مستدام، ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف جهوده وتقديم الدعم الفني والمالي اللازمين، ليتمكن السودان من استكمال تنفيذ هذا الاتفاق.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version