أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستتعامل «بلا رحمة» مع المسؤولين عن تفجير السيارة الذي أسفر عن مقتل ابنة الفيلسوف المؤيد للكرملين ألكسندر دوغين.

وقال لافروف إن بلاده ستتعامل مع قتلة الصحفية الروسية، داريا دوغين ب«لا رحمة»، واصفاً قتلها ب«الجريمة البربرية». وأضاف «آمل أن ينتهي التحقيق سريعاً، وبناء على نتائج هذا التحقيق بالطبع لا رحمة للمتآمرين والجلادين». وأكد لافروف «كانت جريمة همجية لا يمكن التسامح معها (…) لا يمكن أن تكون هناك أي رحمة تجاه أولئك الذين نظّموا وأصدروا الأوامر ونفّذوا» عملية التفجير.

وقد تجمع مئات المعزين، بينهم أقارب وسياسيون، أمس الثلاثاء، في موسكو أمام نعش داريا دوغين الذي علته صورة لها وهي تبتسم. وقال والدها ألكسندر دوغين الذي كان حاضراً مع والدة داريا، ناتاليا ميلينتيفا، في بداية الجنازة «ماتت فداء لروسيا، أمّة وشعباً، في الجبهة. والجبهة هي هنا»، معتبراً أن الثمن الوحيد المقبول لموتها يكمن في «النصر»، في إشارة إلى انتصار القوات الروسية في أوكرانيا. وأضاف وهو يبكي «من الكلمات الأولى التي علمناها إياها في طفولتها كانت بالطبع روسيا وقوتنا وشعبنا وإمبراطوريتنا».

وألقى المعزّون، وقد حمل كثيرون منهم الورود، نظرة الوداع على داريا التي وضع نعشها المفتوح في بهو برج أوستانكينو بموسكو، وتعلوه صورة لها بالأبيض والأسود. وجلس دوغين وزوجته متّشحين بالسواد بجانب النعش.

وخطت داريا المولودة سنة 1992 على خطى والدها ألكسندر، وسطع اسمها في السنوات الأخيرة في وسائل الإعلام الروسية. وتعاونت مستعيرة اسم داريا بلاتونوفا مع شبكة «روسيا اليوم» وقناة «تسارغراد» المحافظة على وجه الخصوص. وقالت موسكو إن الاستخبارات الأوكرانية هي من دبّر عملية الاغتيال. لكن كييف تنفي تلك الاتهامات.

على صعيد آخر، أوعز رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، بإعطاء تقييم قانوني لتصريحات منسوبة للسفير الأوكراني في كازاخستان، بيوتر فروبليفسكي، تمت فيها الدعوة علانية إلى قتل الروس.

ووفقاً للتحقيق، نشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، قال فيه سفير أوكرانيا لدى كازاخستان بيتر فروبليفسكي، إن أوكرانيا تحاول قتل أكبر عدد ممكن من الروس.

وجاء في التقرير أن «رئيس لجنة التحقيق الروسية أوعز إلى محققي الجهاز المركزي، في إطار القضايا الجنائية التي تم فتحها، بتقديم تقييم قانوني لأقوال رجل دعا علانية إلى قتل الروس».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version