قررت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين الفلسطينيين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، اعتباراً من الساعة العاشرة ليلاً، ولغاية العاشرة من ليل اليوم الخميس، بحجة «الأعياد اليهودية»، فيما حثت السلطة الفلسطينية‭‭ ‬‬المواطنين الفلسطينيين على عدم استخدام مطار رامون الإسرائيلي.

وقالت الأوقاف الإسلامية في الخليل، إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم إغلاق الحرم اليوم، بحجة إحياء ما يسمى عيد «أول أيلول». من جانبه، استنكر مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى استمرارها منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم.

من جهة أخرى، حثت السلطة الفلسطينية‭‭ ‬‬مواطنيها على عدم استخدام مطار رامون الإسرائيلي، مؤكدة أنه ينبغي أن يكون للفلسطينيين مطار خاص بهم. وكانت سلطة المطارات الإسرائيلية قالت، في وقت سابق، إنه سيتم السماح للفلسطينيين بالسفر من الضفة الغربية المحتلة على متن رحلات خاصة من مطار رامون قرب منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر إلى وجهات في قبرص وتركيا.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في إشارة إلى مطار قلنديا المهجور الآن في الضفة الغربية المحتلة إنه «إذا ما أرادت إسرائيل التَّسهيل على الفلسطينيين فليفتح أمامنا مطار القدس (قلنديا)». وتم إغلاق المطار في عام 2000. وكانت إسرائيل استولت عليه بعد حرب عام 1967 التي أدت إلى سيطرتها على الضفة الغربية. وواجهت خطط إسرائيل السماح للفلسطينيين باستخدام مطار رامون في بعض الرحلات انتقادات شديدة من قبل العديد من النشطاء الفلسطينيين الذين يقولون إن هذه الخطوة لن تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تخفيف قيود السفر الصارمة. ورداً على سؤال عن رحلة طيران مستأجرة تقل مسافرين فلسطينيين إلى قبرص عبر رامون مؤخراً، قال موسى رحال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية في الضفة الغربية: «الواجب الوطني يحتم علينا ألا نسافر عبر مطار رامون، ونحن ننصحهم ألا يتوجهون إليه». وكان النائب الأردني خليل عطية قال أمس الأول «سأطالب بمنع كل فلسطيني يستخدم مطار «رامون» من دخول الأردن، فإمّا أن يختار الأردن الذي يناصر فلسطين وإما من احتل أرضهم».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version