طالبت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، كافة مكوناتها برفع أقصى درجات الاستعداد والتأهب لفرض الأمن واستتبابه داخل طرابلس وجميع المدن والمناطق على التراب الليبي، فيما بدا أنه تطور لافت يمهد لدخول العاصمة الليبية، بينما ردّ رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية، عبدالحميد الدبيبة على رسالة باشاغا التي طالبه فيها بتسليم السلطة، مستعيناً بورقة الانتخابات، في حين أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، أن بلاده مهتمة بالشأن الليبي، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية على تواصل مستمر مع جميع الأطراف للدفع نحو الانتخابات.
وطالبت الحكومة، في بيان عبر صفحتها على «فيسبوك»، منتسبيها بعدم الانخراط في أي أعمال قد تهدد الأمن العام أو الالتحاق بأي تشكيلات مسلحة تقف أمام شرعية الحكومة الليبية، وحقها في ممارسة مهامها من داخل طرابلس، مجددة التأكيد على أن حكومة الدبيبة باتت «منتهية الصلاحية والشرعية».
بيان داخلية باشاغا، قوبل ببيان لقوى أمنية وعسكرية في طرابلس، لم تكشف هويتها، أعلنت فيه «النأي بنفسها عن الصراعات السياسية، والاقتتال بكل أشكاله، وتأكيدها على السلم الأهلي»، في إشارة إلى تبرُّئها من تحشيدات حكومتي باشاغا والدبيبة.
وقالت هذه القوى في بيانها إنها تواصلت مع كافة الأطراف لمنع وقوع الحرب والوصول إلى حلول سلمية لإنهاء الصراع القائم بين الأطراف السياسية، مشيرة إلى أن هناك أطرافاً أخرى – لم تحددها- تسعى إلى وقوع الحرب ومصرة عليها لأغراض مختلفة.
وشددت على مواصلة التواصل بين جميع الأطراف بهدف الوصول إلى حلول بعيدة عن الحرب والقتال، داعية إلى العودة لتحكيم العقل، ووضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، وإلى تحمل مجالس (النواب والدولة والرئاسي) مسؤولياتهم في ذلك.
بدوره، ردّ رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية، عبدالحميد الدبيبة على رسالة باشاغا التي طالبه فيها بتسليم السلطة، مستعيناً بورقة الانتخابات.
وفي تغريدة عبر تويتر، خاطب الدبيبة باشاغا بوزير الداخلية الأسبق، وطلب منه تركيز جهده لدخول الانتخابات.
كما طالبه بالابتعاد عن التهديد بإشعال الحرب.
إلى ذلك، أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، أن بلاده مهتمة بالشأن الليبي، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية على تواصل مستمر مع جميع الأطراف للدفع نحو الانتخابات.
وقال وربيرغ في تصريحات ل«إذاعة مونت كارلو» الدولية: «غياب التصريحات الأمريكية حول ليبيا لا يعني أننا لم نعد نعير أهمية لهذا الملف، فنحن نعمل بشكل يومي مع السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند وفريقه».
وأضاف «نتواصل مع جميع الأطراف الليبية وندعم المجتمع المدني، وكل ذلك من أجل الدفع نحو انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا، ولكننا نفضل العمل بعيداً عن الصحافة الإعلام».(وكالات)