حض الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، على ضرورة خفض التصعيد في ليبيا، داعياً إلى أخذ حاجة الشعب الليبي إلى السلام والانسجام السياسي في الاعتبار، فيما دعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، أمس الجمعة، إلى إطلاق سراح جميع الأفراد المحتجزين بشكل تعسفي، وذلك تعليقاً على الأعمال التي تقوم بها كتيبة طارق بن زياد في منطقة بوهادي، في حين أبدى رئيس المفوضية العليا للانتخابات،عماد السايح، اعتقاده بأن القوة القاهرة التي تحدث عنها انتهت الآن، في إشارة إلى الأسباب التي ساقتها المفوضية لدى إعلانها تعذر إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي.

وقال دوغاريك خلال إحاطته اليومية بمقر المنظمة الدولية، أمس الأول الخميس، إن الأمم المتحدة تراقب بقلق التطورات في ليبيا بما في ذلك تعبئة القوات والتهديدات باللجوء إلى القوة لأهداف سياسية، وأضاف: «من المهم للغاية أن يكون هناك خفض للتصعيد، وأن يأخذ الجميع في الاعتبار احتياجات الشعب الليبي، وهذه الاحتياجات هي الانسجام السياسي، وسلامهم. لا أحد يريد أن يرى أي شيء يعود إلى الوراء».

إطلاق سراح جميع المحتجزين

من جهة أخرى، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الجمعة، إلى إطلاق سراح جميع الأفراد المحتجزين بشكل تعسفي، وذلك تعليقاً على الأعمال التي تقوم بها كتيبة طارق بن زياد في منطقة بوهادي بالقرب من سرت.

ودعت البعثة، في بيان لها: الى السماح للمدنيين بحرية التنقل.

غياب مؤسسات المجتمع المدني

إلى ذلك، أبدى رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، اعتقاده بأن القوة القاهرة التي تحدث عنها انتهت الآن، في إشارة إلى الأسباب التي ساقتها المفوضية لدى إعلانها تعذر إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي.

وفي حديث لجريدة «الصباح» المحلية، نشرت مقتطفات منه على صفحتها على «فيسبوك»، قال السايح إن تأخر استلام القوانين هو العامل الأول في ما أسميناها القوة القاهرة، لكنه لم يشر إلى كيفية تجاوز تلك النقطة، مع اعتقاده بأن القوة القاهرة انتهت الآن.

وأشار السايح إلى أن الحل المطروح للخروج من هذه الأزمة هو الانتخابات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ما يُشاع عن تدخلات أجنبية كلام غير صحيح، باعتبار أن العملية الانتخابية قرار ليبي، مشدداً على أن المجتمع الدولي يعلم جيداً أن الحل الوحيد في ليبيا هو الانتخابات. وتحدث السايح عن الحياة السياسية، وغياب مؤسسات المجتمع المدني، وضعف تأثير الأحزاب، خاصة في مجلسي النواب والدولة، لافتاً إلى أن الخلاف على الدستور ينحصر في مادتين، ترشح العسكر وازدواجية الجنسية.

أمريكا تثني على قوة الدينار

على صعيد آخر، اجتمع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بالسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، ومسؤولين بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وذكر المصرف في تغريدة عبر «تويتر»، أن الاجتماع الذي عقد أمس الجمعة في تونس، ناقش الشراكة بين الجانبين الليبي والأمريكي ضمن برنامج الدعم الفني، الذي انطلق في سبتمبر 2021. وأثنى الجانب الأمريكي على التطور الملحوظ في أداء مصرف ليبيا المركزي، لا سيما فيما يتعلق بالاستدامة المالية والمحافظة على قوة الدينار الليبي في ظل عدد من الأزمات المحلية والدولية. ولفت كذلك إلى جهود مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version